للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- أي: حديث مسلم بن إبراهيم أتم من حديث موسى بن

إسماعيل.

١٣٥٩- ص- نا سليمان بن حرب، نا حماد، عن عطاء بن السائب،

عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال لي رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صُمْ من كلِّ

شهر ثلاثةَ أيام، واقرأ القرآن في شهر "، فَنَاقَصَني وناقًصْتُه، فقال: " صُمْ

من كل

يومَاً، وأفطرْ يومَا "، قال عطاء: واختلفنا عن أبي، فقال بعضنا: " سبعة

أيام " وقال بَعضنَا: " خَمسًا " (١) .

ش- حماد بن سلمة.

قوله: " ثلاثة أيام " يتناول أفيَ ثلاثة كانت، ولكن قالوا: المراد منها

أيام البيض، لأحاديث أخر تدل عليها، وهي الثالث عشر، والرابع

عشر، والخامس عشر من الشهر.

قوله: " فناقصني " من المناقصة، وهي المفاعلة، وهي للاشتراك،

والمعنى هاهنا كل منهما أراد النقص في الصوم عن ثلاثة أيام، وفي القراءة

عن الشهر، وقد علم أن معنى الاشتراك في هذا الباب هو أن يكون من

غيره إليه ما كان منه إليه، كقولك: ضاربته، وقابلته.

قوله: " قال عطاء " أي: عطاء بن السائب المذكور.

قوله: " خمسَا " أي: خمسة أيام، وعطاء هذا فيه مقال كما تقدم.

١٣٦٠- ص- نا ابن المثنى، حدثني عبد الصمد، نا هشام، نا قتادة، عن

يزيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو أنه قال: يا رسولَ الله! في كَمْ أقرأ

القرآنَ؟ قال: " في شهر " قال إني اقْوَي من ذلك، ردد أَبو موسى هذا

الكلامَ (٢) ، ويناقِصه، حتى قال: " اقرأهُ في سبع "، قال: إنى أقْوَى من

ذلك، قال: " لا يَفْقَهُ من قَرَأهُ في أقل من ثلاث "


(١) تفرد به أبو داود.
(٢) في سنن أبي داود: " يردد الكلام أبو موسى ".
(٣) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>