للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتُميمة بضم التاء المثناة من فوق، وطريف بفتح الطاء المهملة، ومُجالد بضم الميم، وفتح الجيم، والهجومي نسبة إلى بني الهُجيمي بضم الهاء، وفتح الجيم، وسكون الياء آخر الحروف، وبعدها ميم، بطن من بني تميم بالبصرة، محلة نزلها بنو الهجوم فنسبت إليهم، وفي الرواة جماعة ينسبون إلى القبيلة، " إلى المحلة.

قوله: " لما بعثنا الراكب " وفي " مختصر السنن ": " لما بعثنا الركب أي: أقمناها من مبركها، وقيل: الركب تختص بالإبل، وقالت أبو داود: يعني: بالراكب أنهم بعثوه إلى المدينة يسألونهم عن سجود القرآن.

قوله: " كنت أقص " أي: كنت أعظ، والقاص هو الذي يعظ الناس، ويقص عليهم أخبار الأمم الماضي، وهذا الحديث ظاهره يحكم بأن السجدة للتلاوة تكره بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، ولكن أصحابنا وغيرهم ذكروا أنها لا بأس بها بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، وبعد صلاة الصبح إلى طلوعها، فجوابهم عن الحديث أنه معلول بأبي بحر المذكور، وقال أبو بكر بن أبي شيبة: نا هشيم، أنا داود، عن الشعبي، انه كان يقول: " إذا قرأ الرجل السجدة بعد العصر، وبعد الفجر، فليسجد ". (١)

نا حميد بن عبد الرحمن، عن زهير، عن جابر، عن سالم، والقاسم، وعطاء، وعامر ما في الرجل يقرأ السجدة بعد العصر، وقبل أن تطلع الشمس، فيسجد؟ قالوا: نعم ". نا الثقفي، عن خالد، عن عكرمة، قال: " إذا قرأتُ القرآن، فأتيت على السجدة بعد العصر، وبعد الغداة، فأسجد ". نا هشيم، عن خالد، عن عكَرمة، قال: "إنما يمنعهم من ذلك الكسل ".

***


(١) في الأصول: " عن " خطأ، وانظر: المصنف (٢/ ١٥) .
٢١هـ شرح سنن أبي داوود ٥

<<  <  ج: ص:  >  >>