للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " عجل " أي: استعجل. وبهذا الحديث استدل الشافعي أن الصلاة على النبي- عليه السلام- في الصلاة فرضٌ , وهو قول أحمد حتى لو تركت لم تصح الصلاة. وعند أبي حنيفة، ومالك، والجماهير: هي سُنة فلا تفسد الصلاة بتركها، وقد مر الكلام في هذا الباب مستوفًى. والاستدلال بهذا الحديث على الفرضية غير صحيح على ما لا يخفى. والحديث أخرجه: الترمذي، والنسائي، وقال الترمذي: حديث صحيح. ورواه ابن خزيمة، وابن حبان في " صحيحهما" والحاكم في " المستدرك " وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ولا أعلم له علّة.

١٤٥٢- ص- نا هارون بن عبد الله: نا يزيد بن هارون، عن الأسود بن شيْبان، عن أبي نوفل، عن عائشة قالت: كان رسولُ الله- عليه السلام- يسْتحبُّ الجوامع من الدعاءِ، ويدع ما سِوى ذلك (١) .

ش- الأسود بن شيبان: السدُوسي البصري.

وأبو نوْفل: مُعاوية بن مسلم بن " عمرو بن أبي عقرب، أبو يزيد الكناني الديلي العُريْجي، قال أبو حاتم: اسمُه: عمرو بن مسلم بن أبي عقرب، وقيل: مسلم بن أبي عقرب. سمع: أباه، وعبد الله بن عباس، وابن الزبير، وأسماء بنت أبي بكر الصديق. وروى عن: ابن عُمر، وعائشة، روى عنه: علي بن زيد بن جدعان، وابن جريج، وشعبة، والأسود بن شيبان، قال ابن معين: ثقة. روى له: مسلم، وأبو داود، والترمذي (٢) .

قوله: " يستحب الجوامع من الدعاء " أي: التي تجمعُ الأغراض الصالحة والمقاصد الصحيحة، أو تجمعُ الثناء على الله تعالى، وآداب المسألة.


(١) تفرد به أبو داود.
(٢) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (٣٤/٧٦٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>