للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاة، كما يذكر السجود ويراد به الصلاة , من قبيل ذكر الجزء وإرادة

الكل.

قوله: " من غير الفريضة " يعني: تكون تلك الركعتان من النوافل.

قال الشيِخ محيي الدين: الظاهر أنها تحصل بركعتين من السنن الرواتب

وتحية المسجد وغيرها من النوافل.

قلت: قد نظر في ذلك إلى ظاهر اللفظ , ولكز، السنن تابعة للفرائض،

فإذا استُثنيت الفرائض تُسْتثنى السنن معها تبعا لها، فيكون المراد ركعتين من

النافلة المحضة. وقال: يقرأ في الأولى (قُلْ يا أيها الكافرُون) ، وفي الثانية: (قُلْ هُو اللهُ احد) ويستحب / افتتاح الدعاء المذكور وختمه بالحمد لله، والصلاة والتسليم على رسول الله.

قوله: " أستخيرك " أي: أطلب منك الخير فيما هممت به، وأن تخير

لي أصلح الأمْرين أي: تختاره- لأنك عالم به وأنا جاهل.

قوله: " وأسْتقدرك " أي: أطلب أن تُقدر لي على أصلح الأمرين، أو

اطلب منك القدرة على ما نويتُه , فإنك قادر على إقدارِي عليه أو تقدر

لي الخير بسبب قدرتك عليه، والباء للسببيّة في الموضعين

قوله: " يُسميه بعيْنه الذي يريدُ " معترض بين اسم " إن " وخبرها،

أي: يُسمي الأمر الذي قصده بعينه، مثلا يقول: اللهم إن كنت تعلم أن

هذا السفر خير لي، أو هذا النكاح، أو هذا البيع ونحو ذلك.

قوله: " في ديني " يعني: إن كان فيه خير يرجع لديني ولمعاشي وعاقبة

أمري، وإنما ذكر عاقبة الأمر لأنه رُبّ شيء يهمّه الرجل يكون فيه خير في

تلك الحال في الظاهر , ولكن لا يكون له خير في آخر الأمر , بل ينقلب

إلى عكسه , فلذلك زاد- عليه السلام- في الدعاء بقوله " وعاقبة أمري".

قوله: " فاقدره "- بضم الدال- أي: اقض لي به وهيئهُ.

قوله: " مثل الأول " أي: يقول مثل ما قال في الأول، يقولُ:، اللهم

<<  <  ج: ص:  >  >>