للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عروة، عن أبيه، عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: " لَهَا أصيبَ سعدُ بنُ مُعاذ يومَ الخَندقِ رَمَاهُ رَجُل في الأكْحَلِ، فضربَ عليه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خيمةً في الًمسجد ليعود (١) من قريب " (٢) .

ش- (٣) سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القدس بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الأشهب بن عمرو بن مالك بن الأوس سيد الأوس أبو عمرو، شهد بدرا، وأحدا، واستشهد زمن الخندق، صح أن رسول الله- عليه السلام- قال: " اهتز العرش لموت سعد بن معاذ" روى عنه عبد الله بن مسعود، قال: "كنت صديقا لأمية [بن] خلف" الحديث، أخرجه: البخاري، ويوم الخندق هو غزوة الأحزاب، كانت في شوال سنة خمس من الهجرة، نص عليه محمد بن إسحاق، وقال موسى بن عقبة: عن الزهري، أنه قال: ثم كانت الأحزاب في شوال سنة أربع، وكذا قال مالك بن أنس، فيما رواه أحمد بن حنبل، عن موسى بن داود، عنه، والجمهور على قول ابن إسحاق، ومات سعد بعد انقضاء شأن بني قريظة، وكان قد دعي الله أن لا يميته حتى تقر عينه من بني قريظة، وذلك حين نقضوا ما كان بينهم وبين رسول الله من المواثيق والعهود، ومالئوا عليه مع الأحزاب، ولما انقضى شأنهم انفجر جرحه فمات منه شهيدا، وقال ابن كثير: وكانت وفاته بعد انصراف الأحزاب بنحو أن خمس وعشرين ليلة، وكان قدوم الأحزاب في شوال سنة خمس كما ذكرنا، فأقاموا قريبا من شهرين، ثم خرج رسول الله لحصار بني قريظة، فأقام عليهم خمسا وعشرين ليلة، ثم نزلوا على حكم سعد، فمات بعد


(١) في سنن أبي داود: "ليعوده ".
(٢) البخاري: كتاب المغازي، باب: مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب (٤١٢١) ، مسلم: كتاب الجهاد، باب: جواز قتال من نقض العهد ٦٥- (١٧٦٩) ، النسائي: كتاب المساجد، باب: ضرب الخباء في المساجد (٢/ ٤٥) .
(٣) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢٧/٢) ، وأسد الغابة (٢/ ٣٧٣) ، والإصابة (٢/ ٣٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>