للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٥٠- ص- نا محمد بن كثير، أنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: " إذا حَضَرتُمُ الميت فقولُوا خيراً فإن الملائكَةَ يُؤَمنونَ على ما تقولُون، فلما ماتَ أبو سَلَمةَ قلتُ: يا رسولَ الله" ما أَقولُ؟ قال: قُولي: اللهم اغفرْ له، وأعْقبْنَا عقبى صالحةً، قالت: فأعقبنيَ اللهُ- عز وجل- (١) محمداً عليه السلامَ- " (٢) .

ش- سفيان الثوري، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي.

قوله:" خيرا" نصب على أنه صفة لمفعول محذوف تقديره كلاما خيرا،

أو قولا خيرا، والمعنى: ادعوا له، بقرينة قوله:" فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" فإنه لا يوافق تأمن الملائكة دعاء أحد إلا ويستجاب له. قوله: "فلما مات أبو سلمة" هو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن

عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه برة بنت عبد المطلب عمة رسول الله- عليه السلام- وكان رضيع رسول الله، ارتضعا من ثويبة مولاة أبي لهب، وكان إسلام أبي سلمة، وأبي عبيدة، وعثمان بن عفان، والأرقم بن أبي الأرقم قديما في يوم واحد، وقد هاجر هو وزوجته أم سلمة إلى أرض الحبشة، ثم عادا إلى مكة، وقد ولد لهما بالحبشة أولاد، ثم هاجر من مكة إلى المدينة وتبعته أم سلمة إلى المدينة، وشهد بدرا، وأحدا، ومات بآثار جُرح، جُرِحَ بأحد في السنة الرابعة من الهجرة له حديث واحد في الاسترجاع عند المصيبة، وهو ما روته أم سلمة، قالت: فأتاني أبو سلمة يوما من عند رسول الله- عليه السلام- فقال: لقد سمعت [من] رسول الله-َ عليه السَلام- قولا


(١) في سنن أبي داود: "فأعقبني الله تعالى به ".
(٢) مسلم: كتاب الجنائز، باب: ما يقال عند المريض والميت ٦- (٩ ٩١) ، الترمذي: كتاب الجنائز، باب: ما جاء في تلقين المريض عند الموت والدعاء
له عنده (٩٧٧) ، النسائي: كتاب الجنائز، باب: كثرة ذكر الموت (٤/ ٤) ،
ابن ماجه: كتاب الجنائز، باب: ما جاء فيما يقال عند المريض إذا حضر (١٤٤٧) .
٣. شرح سنن أبي داوود ٦

<<  <  ج: ص:  >  >>