للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل، وصالح بن أبي عريب- بالعين

المهملة-، واسم أبي عريب قليب بالقاف، وقد مر مرة.

قوله: " آخر كلامه" أي: آخر كلامه في الدنيا، ولهذا قال أصحابنا:

ينبغي أن يلقن الميت حين يشرف على الموت، ليكون آخر كلامه شهادة أن

لا إله إلا الله، فلا يفيد التلقين بعد الموت، والحديث رواه الحاكم في "مستدركه " وقال: صحيح الإسناد، عن معاذ- رضي الله عنه-.

١٥٥٢- ص- نا مسدد، نا بشر، نا عمارة بن غزي، نا يحيى بن عمارة،

قال: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم -: " لَقنوا

مَوتَاكم (١) لا إله إلا الله" (٢) .

ش- بشر بن المفضل، والحديث أخرجه الجماعة إلا البخاري،

واستدل الشافعي بظاهر الحديث على أن التلقين بعد الدفن، وأصحابنا

أولوه بمعنى: لقنوا من قرب إلى الموت لا إله إلا الله، لأن تلقين الميت لا

يفيد/ والحديث الأول يؤيد هذا التأويل، ويؤيده أيضا ما رواه أبو حفص [٢/١٩١- أ] أن عمر بن شاهين في كتاب والجنائز،، وهو مجلد وسط، حدثنا عثمان

ابن جعفر بن أحمد السبيعي، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، ثنا

علي بن عياش، ثنا حفص بن سليمان، حدثني عاصم وعطاء بن

السائب، عن زاذان، عن ابن عمر، مرفوعا: " لقنوا موتاكم: لا إله

لا الله، فإنه ليس مسلم يقولُها عند الموتِ إلا أنجته من النار" (٣)


(١) في سنن أبي داود:" لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله".
(٢) مسلم: كتاب الجنائز، باب: تلقين الموتى (٩١٦/ ١) ، الترمذي: كتاب الجنائز، باب: ما جاء في تلقين المريض عند الموت والدعاء له عنده (٩٧٦) ، النسائي: كتاب الجنائز، باب: تلقين الميت (٤/ ٥) ، ابن ماجه: كتاب الجنائز، باب: تلقين الميت (١٤٤٥) .
(٣) انظره بسنده ومتنه في نصب الراية (٢/ ٢٥٤) ، وعنده:" إلا أنجاه الله من النار".

<<  <  ج: ص:  >  >>