للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٧- باب: تغميض الميت]

أي: هذا باب في بيان تغميض عيني الميت بعد موته.

١٥٥٣- ص- نا عبد الملك بن حبيب أبو مروان، نا الفزاري (١) ، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن قبيصة بن ذؤيب، عن أم سلمة، قالت:- "دخل رسول الله- "- على أبي سَلَمةَ وقد شقَّ بَصَره فأغمضَهُ، فضج (٢) ناس من أهلِه، فقال: لا تَدْعُوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يُؤَمنونَ على ما تقولونَ، ثم قال: اللهم اغفرْ لأبي سَلَمةَ، وارفعْ دَرَجتَه في المهديينَ، وأَخْلِفْه فيه عَقبه في الغَابرِينَ، واغفرْ لنا وله ربَّ العَالمينَ، اللهم أفْسَحْ له في قبرِه، ونورْ لَها فيه " (٣) .

ش- الفزاري هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث، وأبو قلابة عبد الله بن زيد.

وقبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله

أبو إسحاق أو أبو سعيد الخزاعي المديني، ولد عام الفتح، سكن الشام سمع: زيد بن ثابت، وأبا الدرداء، وأبا هريرة، وروى عن: أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن عوف، وعبادة بن الصامت، وعمرو بن العاص، وجابر بن عبد الله، وتميما الداري، وابن عباس، وعائشة، وأم سلمة مرسلا، روى عنه: رجاء بن حيوة، ومكحول، وأبو قلابة، وغيرهم، مات سنة ست أو سبع وثمانين في خلافة عبد الملك، وكان ثقة، مأمونا، كثير الحديث، روى له الجماعة (٤) . قوله:- "وقد شق بصره " بفتح الشين، والضم فيه غير مختار،

و"بصره" مرفوع بالفاعلية، والمعنى انفتح بصره.


(١) في الأصل: "الفرازي".
(٢) في سنن أبي داود: "فصيح ".
(٣) مسلم: كتاب الجنائز، باب: في إكمال الميت والدعاء له إذا حضر (٩٢٠) ، ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب: ما جاء في تغميض الميت (١٤٥٤) .
(٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٣/ ٤٨٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>