للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد وهب لك غلاما من أم ولدك مارية، وأمرك أن تسميه إبراهيم، فبارك الله لك فيه، وجعله قرة عين لك في الدنيا والآخرة".

قوله: "ولقد رأيته " أي: رأيت إبراهيم، " يكيد بنفسه " أي: يجود بها، يريد النزع، وعن أنس: "توفي إبراهيم ابن رسول الله وهو ابن ستة عشر شهراً، فقال رسول الله: ادفنوه بالبقيع، فإن له مرضعا يتم رضائه في الجنة". رواه ابن منده، وفي رواية أحمد، وأبي عوانة: "فإن له مرضعا في الجنة،، وعن عبد الله بن أبي أوفى، قال: " توفي إبراهيم، فقال رسول الله: يرضع بقية رضائه في الجنة " رواه ابن عساكر، وقال الواقدي: مات إبراهيم ابن رسول الله يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من ربيع الأول سنة عشر، وهو ابن ثمانية عشر شهرا في بني مازن بن النجار في دار أم بُردة (١) بنت المنذر، ودفن بالبقيع، وما يذكره القصاص الجهلة من أن إبراهيم انتهى في الكبر حتى قعد في الكتاب مع الصبيان، وأن ملك الموت قد جاء إلى رسول الله- عليه السلام- وأعلمه بقبض روحه، وأن رسول الله جاء إليه وهو في الكتاب، وودعه، وبكى، فكل ذلك كذب وافتراء، وتقول بلا برهان، وروى الإمام الحمد، عن أنس- رضي الله عنه-: " لو عاش إبراهيم ابن النبي- عليه السلام- لكان صديقا نبيا". وروى ابن عساكر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله- عليه السلام-: " لو عاش إبراهيم لكان نبيا ". قوله: " لمحزونون " خبر لقوله: " إنا". وقوله:" يا إبراهيم" معترض بين اسم " إن" وخبره، و" اللام" في " لمحزونون " للتكيف، وهي مفتوحة، والحديث أخرجه مسلم، وأخرجه البخاري تعليقا.

في ٨في


(١) في الأصل لا أم بررة " خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>