للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُكفنون في الثوب الواحد " زاد قتيبة: " ثم يُدفَنُونَ في قبر واحد، فكان رسول الله- عليه الإسلام- يسأل: أيهم أكثرُ قرآناً فيُقَدمه إلى القبلة " (١) .

ش- أبو صفوان الأموي، اسمه: عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، وقيل: عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الملك، وقد مر مرة، وأسامة بن زيد.

قوله: " وقد مثلَ به "من (٢) "مثلت بالحيوان أمثل به مثلا بالسكون إذا قطعت أطرافه، وشوهت به، ومثلت بالقتيل إذا جدعت أنفه، أو أذنه، أو مذاكيره، أو شيئا من أطرافه والاسم المحلة، ومثل بالتشديد للمبالغة" وبابه من باب نصر ينصر.

قوله: " لولا أن تجد صفية " من وجد في الحزن وَجدا بالفتح، وأما وجد في المال وُجْداَ فبالضم والكسر، أي: استغنى ووجد مطلوبه وجودا، ووجد عليه في الغضب موجدة ووجدانا أيضاً حكاه بعضهم، ووجد الشيء عن عدم فهو موجود. وصفية أخت حمزة بنت عبد المطلب أسلمت وهاجرت، وهي أم الزبير بن العوام، توفيت بالمدينة في خلافة عمر- رضي الله عنه-.

قوله: "حتى تأكله العافية " أي: السباع والطير التي تقع على الجيف فتأكلها، وتجمع على العوافي، وقال ابن الأثير (٣) : " العافية، والعافي كل طالب رزق من إنسان، أو بهيمة، أو طائر، وجمعها العوافي، وقد تقع العافية على الجماعة، يقال: عفوته، واعتفيته، أي: أتيته أطلب معروفه ". وفيه من الفقه أن الشهيد لا يغسل، وجواز دفن الجماعة في القبر الواحد، وجواز تكفين الجماعة في الثوب الواحد، وكان هذا للضرورة، وفيه استحباب تقديم أفضل الموتى إلى القبلة، وقال الخطابي: وفيه أنه لا يصلى على الشهيد.


(١) الترمذي: كتاب الجنائز، باب: ما جاء في قتلى أحد وذكر حمزة (١٠١٦) .
(٢) انظر: النهاية (٤/ ٢٩٤) .
(٣) النهاية (٣/ ٢٦٦) " باب عفا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>