للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن القاسم، عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: " رأيتُ رسولَ الله- عليه السلام- يُقبلُ عُثمانَ بن مَظعُونٍ وهو ميت، حتى رأيتُ الدموعَ تَسيل " (١) .

ش- سفيان الثوري، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق.

وعثمان بن مظعون، بالظاء المعجمة، الجمحي، أبو السائب أخو عبد الله وقدامة، من المهاجرين الأولين، ومن البدريين، وكان ممن خرج إلى الحبشة في رجب سنة خمس من البعثة، وكانوا أحد عشر رجلا وأربع نسوة، وقيل: كانوا اثني وثماني رجلا سوى نسائهم وأبنائهم، وقال ابن إسحاق: أول من خرج من المسلمين إلى أرض الحبشة عشرة أنفس، قال ابن هشام: وكان عليهم عثمان بن مظعون- رضي الله عنه- وكانت وفاته (٢) / وفيه من الفقه جواز تقبيل الميت، وجواز البكاء عليه من غير صوت، والحديث أخرجه الترمذي، وابن ماجه، وفي حديث ابن ماجه "على خديه ". وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال المنذري: وفي إسناده عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة.

[٣٦- باب: الدفن بالليل]

أي: هذا باب في بيان حكم دفن الميت في الليل.

١٥٩٩- ص- نا محمد بن حاتم بن بَزيع، نا أبو نعيم، عن محمد بن مسلم، عن عمرو بن دينار، قال: أخبرني جابر بن عبد الله، أو سمعت جابر بن عبد الله، قال: " رَأى ناس نارا في المَقْبَرَةِ، فأتوْها، فإذا رسولُ الله


(١) الترمذي: كتاب الجنائز، باب: ما جاء في تقبيل الميت (٩٨٩) ، ابن ماجه: كتاب الجنائز، باب: ما جاء في تقبيل الميت (١٤٥٦) .
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٣/ ٨٥) ، وأسد الغابة (٣/ ٥٩٨) ، والإصابة (٢/ ٤٦٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>