للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودعا له، وقال: استغفروا له، وقد دخل الجنة فهو يطير فيها بجناحه

حيث شاء " مختصر، وهو مرسل من الطريقين المذكورين " (١) .

وحديث أبي هريرة أخرجه الجماعة.

١٦٤٠- ص- نا عباد بن موسى، نا إسماعيل- يعني: ابن جعفر- عن

إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه، قال: " أمرنَا رسولُ الله

- عليه السلام- أن ننطلقَ إلى أرضِ النجاشيِّ" فذكرَ حديثه " فقال النجاشي: أشهدُ أنه رسولُ الله، وأنه الذي بَشرَ به عيسى ابنُ مريم، ولولا ما أنا فيه من المُلكِ لأتيتُه حتى أحمِلَ نعلَيْهِ " (٢) .

ش- إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري، وإسرائيل بن يونس

ابن أبي إسحاق السبيعي، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السباعي

الكوفي، هو جد إسماعيل المذكور، وأبو بردة عامر بن عبد الله بن قيس الكوفي، وعبد الله هو أبو موسى الأشعري، وروى الإمام أحمد بإسناد

جيد قوي، عن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: وبعثنا رسول الله

- عليه السلام- إلى النجاشي ونحن نحو من ثمانين رجلا فيهم: جعفر،

وعبد الله بن عُرفُطة، وعثمان بن مظعون، وأبو موسى الأشعري، فأتوا النجاشي، وبعثت قريش عمرو بن العاص، وعمارة بن الوليد

بهدية، فلما دخلا على النجاشي سجدا له، ثم ابتدراه عن يمينه وشماله،

ثم قالا له: إن نفرا من بني عمنا نزلوا أرضك، ورغبوا عنا وعن ملتنا،

قال: فأين هم؟ قالوا: في أرضك، فابعث إليهم، فبعث إليهم،

فقال جعفر: أنا خطيبكم اليوم، فاتبعوه، فسلم ولم يسجد، فقالوا له:

ما لك لا تسجد للملك؟ قال: أنا لا أسجد إلا لله- عز وجل- قال:

وما ذاك؟ قال: إن الله بعث إلينا رسوله، وأمرنا أن لا نسجد لأحد إلا

لله- عز وجل- وأمرنا بالصلاة والزكاة، قال عمرو: فإنهم يخالفونك

في عيسى ابن مريم وأمه، قال: ما تقولون في عيسى ابن مريم وأمه؟


(١) إلى هنا انتهى النقل من نصب الراية.
(٢) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>