للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٧- باب: كراهة (١) زيارة النساء القبور

أي: هذا باب في بيان كراهة زيارة النساء القبور.

١٦٧٠- ص- نا محمد بن كثير، أنا شعبة، عن محمد بن جُحادة، قال: سمعت أبا صالح يحدث، عن ابن عباسِ- رضي الله عنهما- قال: " لَعنَ رسولُ اللهِ " زَائرَاتِ القُبورِ، والمتَّخِذين عليها المساجِدَ والسرُجَ " (٢) .

ش- أبو صالح هذا باذان، وقيل: باذام الهاشمي، مولى أم هانئ بنت أبي طالب الكوفي. روى عن: أم هانئ، وأخيها علي، وابن عباس، وأبي هريرة. روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، والسدي، وسماك، والثوري وآخرون، قال يحيى بن سعيد: لم أر أحدا من أصحابنا ترك أبا صالح مولى أم هانئ، وما سمعت أحدا من الناس يقول فيه شيئا، ولم يتركه شعبة، ولا زائدة، وقال أحمد: كان ابن مهدي يترك حديث أبي صالح. وقال ابن معين: ليس به بأس، وإذا روى عنه الكلبي فليس بشيء. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه تفسير، وما أقل ما له في المسند، ولم أعلم أحدا من المتقدمة رضيه. روى له: أبو داود، والترمذي (٣) .

قوله: " زائرات القبور" أي: لعن نساء زائرات القبور، ويستفاد من الحديث ثلاث فوائد، الأولى: كراهة زيارة النساء القبور، واختلف العلماء هل هو كراهة تنزيه أو تحريم، قيل: تنزيه، والجمهور على أنه تحريم وهو الأصح، وعليه الفتوى.

الثانية: كراهة اتخاذ المساجد على القبور.


(١) في سنن أبي داود:" باب في زيارة ... ".
(٢) الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في كراهية أن يتخذ على القبر مسجدا (٣٢٠) ، النسائي: كتاب الجنائز، باب: التغليظ في اتخاذ السرج على القبور (٩٥/٤) ، ابن ماجه: كتاب الجنائز، باب: ما جاء في النهي عن زيارة النساء القبور (١٥٧٥) .
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٤/ ٦٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>