للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعثمان بن عفان أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو ليلى

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف،

يلتقي مع رسول الله في الأب الرابع، وهو عبد مناف. رُوي له عن

رسول الله- عليه السلام- مائة حديث وستة وأربعون حديثاً، اتفقا منها

على ثلاثة أحاديث، وانفرد البخاري بثمانية، ومسلم بخمسة. روى

عنه: زيد بن خالد الجهني، وعبد الله بن الزبير، ومحمود بن لبيد،

وابنه أبان بن عثمان، وحُمْران بن أبان، ومروان بن الحكم، وغيرهم.

ولد في السنة السادسة بعد الفيل، وقتل يوم الجمعة لثمان عشرة خلون من

ذي الحجة، سنة خمس وثلاثين، وهو ابن تسعين سنة، وصلى عليه

جبير بن مطعم، ودفن بحش كوكب، ولي الخلافة ثنتي عشر سنة.

روى له الجماعة (١) .

قوله: " فأفرغ على يديه " من أفرغت الإناء إفراغاً، وفرغته تفريغاً إذا

قلبت ما فيه، والفاء فيه فاء التفسير، وانتصاب " ثلاثاً " على أنه صفة

لمصدر محذوف أي: " إفراغاً ثلاثاً ".

قوله: " ثم مضمض " المضمضة: تحريك الماء في الفم. وقال الشيخ

محيي الدين (٢) : " حقيقة المضمضة وكمالها: أن يجعل الماء في فمه،

ثم يُديره فيه، ثم يمجه، وأما أقلها فأن يجعل الماء في فمه، ولا يُشترط

إدارته على المشهور الذي قاله الجمهور. وقال جماعة من أصحابنا:

يشترط. وقال الزندوستي من أصحابنا: الأولى أن يدخل إصبعه في فمه

وأنفه، والمبالغة فيهما سُنًة. وقال الصدر الشهيد: المبالغة في المضمضة

الغرغرة.

قوله: " واستنثر " " (٣) قال جمهور أهل اللغة والفقهاء والمحدثون:


(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٣/٦٩) ، وأسد الغابة
(٣/٥٨٤) ، والإصابة (٢/٤٦٢) .
(٢) انظر: " شرح صحيح مسلم " (٣/١٠٥) .
(٣) انظر: " شرح صحيح مسلم " (٣/١٠٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>