للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَعْمَلُ الرجلُ (١) بخَصْلَة منها [رَجاء ثَوَابهَا، وَتَصْديقَ مَوْعُودِهَا] (٢) إلا أدخلَهُ اللهُ بها الجنةَ" (٣)

ش- عيسى بن يونس، وعبد الرحمن الأوزاعي.

قوله: " منيحة العنز" العَنْز- بفتح العين المهملة، وسكون النون، وفي آخره زاي- هي الأنثى من المعز، وكذلك العنز من الظباء والأوعال. قوله: "رجاء" نصب على التعليل، وكذلك قوله: تصديق موعودها ".

ص- قال أبو داودَ: في حديث مسدد قال حسانُ: فَعددنا مَادون مَنيحَةِ العَنْزِ من رَد السلام، وتسْمِيتِ (٤) العاطَسِ، وإمَاطَة الأذَى عن الطريَقِ، ونحوِهِ فما اسْتَطَعْنَا أن نبلُغَ خَمسةَ عَشْرَ خًصْلَةً " (٥) .

ش- أي: قال حسان بن عطية.

قوله: "وتسميت العاطس " بالسين المهملة من السمت وهو الهيئة الحسنة، أي: جعلك الله على سمت حسن؟ لأن هيئته تنزعج للعطاس. " (٦) والتسميت الدعاء، وكذلك التشميت- بالشين المعجمة-: الدعاء بالخير والبركة، والمعجمة: أعلاهما، يقال: شمّت فلانا وشمت عليه تشميتا فهو مشمت، واشتقاقه من الشوامت، وهي القوائم، كأنه دعا للعاطس بالثبات على طاعة الله. وقيل: معناه: أبعدك الله عن الشماتة، وجنَبك ما يشمت به عليك ".

قوله: "وإماطة الأذى " أي: إزالة الأذى، من أماط يميط إذا أزال.


(١) في سنن أبي داود: " رجل".
(٢) طمس في الأصل، وأثبتناه من سنن أبي داود.
(٣) البخاري: كتاب الهبة، باب: فضل المنيحة (٢٦٣١)
(٤) في سنن أبي داود: "وتشميت ".
(٥) انظر الحديث السابق.
(٦) انظر: النهاية (٢/ ٥٠٠- ٥٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>