للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو أبو عبس. روي له عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسة وخمسون حديثاً، اتفقا

على سبعة، وللبخاري حديث، ولمسلم تسعة. روى عنه: جابر بن

عبد الله، وعبد الله بن عباس، وأبو أمامة، وقيس بن أبي حازم

البجلي، وعلي بن رباح اللخمي، وغيرهم. ولي مصر من قبل معاوية

سنة أربع وأربعين، ثم عزله بمسلمة بن مخلد الزرقي. وتوفي بمصر سنة

ثمان وخمسين. روى له الجماعة (١) .

قوله: " خُدام أنفسنا " الخدامُ جمع " خادم "، والمعنى: أنهم كانوا

يخدمون أنفسهم في صحبة النبي- عليه السلام- ويتناوبون رعي إبلهم،

فيجتمع الجماعة، ويضمون إبلهم بعضها إلى بعض، فيرعاها كل يوم

واحد منهم ليكون أرفق بهم، وينصرف الباقون في مصالحهم.

قوله: " الرّعاية " بكسر الراء: وهي الرّعيُ.

وقوله: " رعاية إبلنا " نصب على أنه بدل من الرعاية الأولى.

قوله: " فروحتُها بالعشي " أي: رددتها إلى مُراحها في آخر النهار،

وتفرغت من أمرها، ثم جئت إلى مجلس رسول الله.

قوله: " يخطب الناس " حال من الرسول، من خطب يخطب خُطبة

بالضم، فهو خاطب وخطيب، والمعنى: أنه يخاطب الناس، ويحضهم

على فعل الخير، وينهاهم عن فعل الشر.

قوله: " فيُحسنُ الوضوء " أي: يأتي به تاما بكمال صفته وآدابه.

قوله: " ثم يقوم " بالرفع عطف على ما قبله.

قوله: " يُقبلُ عليهما " جملة وقعت حالاً عن الضمير الذي في " يركع "

أي: على الركعتين.

قوله: " بقلبه وبوجهه " أي: وبذاته؛ لأن الوجه يذكر ويراد به الذات


(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٣/١٠٦) ، وأسد الغابة
(٤/٥٣) ، والإصابة (٢/٤٨٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>