للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- حماد بن سلمة.

وأم الهذيل: حفصة بنت سيرين الأنصارية البصرية، أخت محمد

وإخوته. سمعت: أنس بن مالك، وأم عطية الأنصارية. روى عنها:

محمد وإخوته، [وأيوب] السختياني، وعاصم الأحول، وهشام بن

حسان، وخالد الحذاء. روى لها الجماعة. قال ابن معين: ثقة حجة.

وقال أحمد بن عبد الله: هي ثقة.

وأم عطية قال أحمد: اسمها نسيبة وقال غيره: نُسَيبة بنت كعب.

ويقال: بنت الحارث الأنصارية. رُوي لها عن رسول الله أربعون حديثاً،

اتفقا على ستة، وللبخاري حديث، ولمسلم آخر. روى عنها: ابن

سيرين، وأخته حفصة. روى لها الجماعة. نزلت البصرة وسكنتها.

قوله: " كنا لا نعد الكدرة والصفرة " الكُدرة: اسم الكَدَر،

والكُدُورة: من كدر الماء بالضم يكدر، وجاء كَدِرَ يكدَر مثل عَلمَ يعلَم،

والكدر خلاف الصفو، يقال فيه: مثل فخِذ وفَخذ، والصفرة: لون

الأصفر، وقد اصفر الشيء واصفار، وصفَّره غيره، واختلف الناس في

الصفرة والكدرة بعد الطهر والنقاء، فروي عن عليّ- رضي الله عنه-

/أنه قال: ليس ذلك بحيض، ولا يترك لها الصلاة، ولتتوضأ ولتصل،

وهو قول سفيان الثوري، والأوزاعي. وقال سعيد بن المسيب: إذا رأت

ذلك اغتسلت وصلت، وبه قال أحمد بن حنبل. وعن أبي حنيفة: إذا

رأت بعد الحيض وبعد انقطاع الدم الصفرة أو الكدرة يوماً أو يومين ما لم

تجاوز العشرة فهو من حيضها، ولا تطهر حتى ترى البياض خالصاً.

واختلف قول أصحاب الشافعي في هذا، فالمشهور من مذهب أصحابه

أنها إذا رأت الصفرة أو الكدرة بعد انقطاع دم العادة ما لم تجاوز خمسة


النسائي: كتاب الحيض، باب: الصفرة والكدرة (١/١٨٦) ، ابن ماجه:
كتاب الطهارة، باب: ما جاء في الحائض ترى بعد الطهر الكدرة والصفرة
(٦٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>