للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروت عن النبي- عليه السلام- في فضل بيت القدس. وقيل: إن

الذي روت في فصل بيت القدس مَيمونة أخرى غير بنت سَعد؛ والأول

أصح. روى عنها: عثمان بن أبي سودة، وأبو زيد الضبيّ، وأيّوب بن

خالد الأنصاري. روى لها: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن

ماجه (١) .

قوله: " إذ ذاك " يعني: حينئذ " حربًا " يعني: دار حَرب؛ لأنها لم

تفتح إلا في زمن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- سنة خمس عشرة

من الهجرة.

ويستفاد من الحديث فوائد؛ الأولى: فيه فضيلة بيت القدس.

والثانية: جواز بعث الزيت إلى المساجد للإصباح وإن كانت في غير

بلده.

والثالثة: إذا كان مسجد في دار حرب يجوز لن في دار الإسلام أن

يَبعث له زَيتًا يُسرج فيه، ويُقاسُ على هذا البُسط والحُصر والقناديل،

ونحو ذلك مما يحتاج إليه السجد.

١٤- بَاب: في حَصَى المَسجد

أي: هذا باب في بيان حَصَى المسجد. وفي بعض النسخ: " باب ما

جاء في حَصَاة المسجد ".

٤٤٠- ص- نا سَهل بن تمام بن بَزيع: نا عُمر بن سُليم الباهلي، عن


- الزينة (١١٦٧) وتمامه: " مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها، كمثل ظلمة يوم
القيامة، لا نور لها ". وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث
موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة يُضعّفُ في الحديث مِن قِبَلِ حفظه، وهو
صدوق. وقد رواه بعضهم عن موسى بن عبيدة ولم يرفعه ".
(١) انظر ترجمتها في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٤/٤٠٨) ، أسد الغابة
(٧/٢٧٤- ٢٧٥) ، الإصابة (٤/٤١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>