للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧- بَابُ: كيفَ الأذانُ؟

أي: هذا باب فيه كيفية الأذان.

٤٨١- ص- نا محمد بن منصور الطُّوسي: نا يعقوب: نا أبي، عن

محمد بن إسحاق:/حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمَي، عن

محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربّه: حدثني أبي: عبد الله بن زيد قال: لما

أمَرَ رسول الله بالناقُوسِ يُعملُ ليُضربَ به للناسِ لجمع الصلاة، طَافَ بي-

وأنا نَائم- رجَل يحمِلُ ناقُوسًا في يده، فقلتُ: يا عبدَ الله! أتًبِيعُ الناقوسَ؟

قال: وما تَصنعُ به؟ فقلتُ: ندعو بهَ إلى الصلاةِ، قال: َ أفلا أدُلُك على ما

هو خير من ذلك؟ فقلتُ له: بلى، قال: فقال: تَقُول: اللهُ أكبر، اللهُ أكبر،

اللهُ أكبر، الله أكبر، أشهدُ أن لا إله إلا الله، أشهدُ أن لا إله إلا الله، أشهدُ أن

محمدَا رسول الله، أشهدُ أن محمدًا رسولُ الله، حب على الصلاة، حيَّ

على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاحَ، الله أكبر، الله أكبرَُ، لا إله

إلا الله. قالَ: ثم استَأخَرَ عنِّي غيرَ بَعيد. ثم قال: ثم تَقولُ (١) إذا أقَمتَ

الصلاةَ: الله أكبر الله أكبرُ، أشهد أنَ لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ

الله، حيَّ على الصلاة، حَيَ على الفلاحِ، قد قَامَت الصلاةُ، قد قَامَتِ

الصَلاةُ، الله أكبر الله أكَبر، لا إله إلا الله. فلما أصبحَتَ أتيتُ رسولَ الله-

فأخبرتُه بما رأيتُ فقال: " إنها لرُؤيا حُقّ إن شاء الله، فقم مع بلال فألقِ عليه

ما رأيت، فليؤذِّن به؛ فإنه أندى صوتًا منك " فقمتُ مع بلالٍ فجًعلتُ ألقِيه

عليه ويُؤَذّنُ به. قال: فسمع ذلك عُمر بنُ الخطاب وهو في بَيته، فخرجَ

يَجرُ رداءَه يقول (٢) : والذي بعثَكَ بالحقِّ يا رسولً الله لقد رأيَتُ مثلَ ما

أرِيَ (٣) . فقال رسول اللهِ: " فللَهِ الحمدُ " (٤) .


(١) في سنن أبي داود: " وتقول ".
(٢) في سنن أبي داود: " ويقول ".
(٣) في سنن أبي داود: " رأى "، وسيذكر المصنف أنها رواية.
(٤) الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في بدء الأذان (١٨٩) ، ابن ماجه:
كتاب الأذان، باب: بدء الأذان (٧٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>