للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داود عن نضرة عن جابر- قلت: لم يبين الصحيح ما هو، والذي عندي أن الصحيح ما رواه وهب وخالد الواسطي عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي- عليه الصلاة والسلام-.

وحديث عبد الله بن عمر قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة فخرج إلينا حتى ذهب ثلث الليل أو بعده فلا ندرى شيء شغله في أهله أو غير ذلك، فقال حين خرج: " إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم، ولولا أن أثقل على أمتي لصليت لهم هذه الساعة، ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى " رواه (١) مسلم، وروى المحاربي نحوه وليس فيه: " لصليت بهم هذه الساعة "، وفي معجم ابن جميع: " أخّر صلاة العشاء حين نام النائم واستيقظ وتهجد المتهّجد، ثم خرج فأقيمت الصلاة فصلاها، وقال: لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم أن يصلوا هذا الوقت وهذا الحين " (٢) . ولفظ أبي القاسم في الأوسط: " حين صلى المصلى، واستيقظ المستيقظ ونام القائمون وتهجد المتهجدون "، وحديث ابن عباس قال:) اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعشاء، حتى رقد الناس واستيقظوا، ورقدوا واستيقظوا فقام عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- فقال: (الصلاة فخرج رسول الله كأني أنظر أبيه يقطر رأسه ماء واضعَا يده على رأسه فقال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها … " (٣) هكذا رواه أيضا، وحديث عائشة قالت:) اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعشاء حتى ناداه عمر [٤٨٠/أ] الصلاة، نام النساء والصبيان، فخرج فقال: ما ينتظرها من أهل/الإِسلام أحد


(١) صحيح. رواه مسلم في (المساجد، ح/٢٢٠) ، وابن خزيمة (٣٤٤) ، والمشكاة (٦١٦) ومعاني (١/١٥٧) .
(٢) قوله: " ولفظ "، غير واضحة " بالأصل "، وكذا أثبتناه.
(٣) صحيح. رواه البخاري (١/١٥٠) ، والترمذي (١٦٧) ، والنسائي (١/٢٦٦) ، وأحمد (١/٢٢١،٣٣٦،٢٨،٢/٢٨) ، والبيهقي (١/٤٤٩) ، وابن خزيمة (٣٤٢) ، والطبراني (١١/١٨٥) ، وعبد الرزاق (٢١١٢) ، وشرح السنة (٢/٢١٩) ، وإتحاف (٢/٣٥٠) ، والمشكاة (٦١١) ، والمنثور (١/١١٤) ، والكنز (١٩٤٦٤، ١٩٤٦٦، ٢١٨٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>