للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في بقيع بطحان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فكان يتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم. قال أبو موسى. فرافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأصحابي، وله بعض الشغل في أمره حتى اهتم بالصلاة حتى انتهى الليل، ثم خرج فصلى بهم فلما قضى صلاته، قال لمن حضره: على رسلكم أعلمكم، وأبشروا أنّ من نعمة الله تعالى عليكم أنه ليس من الناس أحد يصلى هذه الساعة غيركم، أو قال ما صلى هذه الصلاة الساعة غيركم وحديث أنس بن مالك: "أخر النبي عليه السلام العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل، ثم جاء فصلى لنا ثم خطبنا، فقال: إلا أن الناس قد صلوا/وناموا وإنكم لن [٥٠١/ب] تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة ". ذكره البخاري (١) ، وحديث عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق: " ان أباه تعشى عند النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- ثم لبث حتى صُلِّيت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشَّى رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله. فقالت له امرأته: ما حبسك عن أَضيافك. قال: أو ما عشَّيتهم. قالت: أبوا حتى تجيء، فاحتلت فقال: يا غنثر فجدَّع وسبَّ- وقال: كلوا لا هنيئا فوالله لا أطعمه أبدا " (٢) ٠ الحديث بطوله.

* * *


= وابن سعد في "الطبقات" (١/٤/٧٩) .
قوله: انزولا في بقيع بطحان، نزولاً منصوب على أنه خبر كان. أي كنا نازلين في بقيع بطبحان. والبقيع من الأرض المكان المتسع. قال ابن الأثير: ولا يسمى بقيعا إلا وفيه شجر أو أصولها. وبطحان مواضع معينة، واد بالمدينة.
(١) صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (٢١٤،١/١٥٥) ، ومسلم في (المساجد، ح/٢٢٢) ، والنسائي (١/٢٦٨) ، وأبو داود في (الصلاة، باب (١٧) ، والقرطبي (١٢/١٣٩) ، وأمالي الشجري (١/٥٧) ، وأحمد (٣/١٨٢، ٣٤٨) ، وابن خزيمة (٣٥٣) ، والجوامع (٥٩٨٠) ، وابن أبي شيبة (١/٤٠٣) ، والكنز (١٩٤٦٢، ٢١٧٣٠) .
(٢) صحيح. رواه البخاري (ح/٦٠٢) والفتح (٢/٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>