للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب الصحاح، وسلمة بكسر اللام رجل بنى سلمة: بطن من الأنصار،

وليس في العرب سلمة غيرهم. انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لما ذكره ابن حبيب

في كتابه: " المؤتلف والمختلف "، والوزير أبو القاسم المغربي، وابن ماكولا سلمة

في الأنصار، وسلمة بن عمرو بن ذهل بن مرداس جعفي، وسلمة بن نصر بن

غطفان بن قيس بن جهينة، كل سلماتهم بالكسر، وفي كتاب النوادر لأبي

علي هارون بن زكريا الهجري من فضائل عميرة بن غطفان بن امرؤِ القيس بن

بهيشة بن سليم سلمة بكسر اللام مثل الذي في الأنصار، ولا يزيدون على

أربعة وعشرين رجلا، وسلمة في محلة من كهلان. ذكره أبو عبد الله الأزدي

في كتاب الترقيص عن الكلبي بكسر اللام، وسلمة في كيدة وهو ابن

الحارث، قال الأزدي: ذكر الباهلي: أنّه سمع أبا عبيدة يقول في هذا: سلمة

بكسر/اللام قال القرطبي: وهذه الأحاديث تدل على أن البعد من المسجد

أفضل، فلو كان بجوار المسجد هل له أن يجاوزه للأبعد؟ اختلف فيه، فذكر

عن الحسن: أنه كرهه قال: وهو مذهبنا، وفي يخطىء مسجده إلى المسجد

الأعظم قولان، وقال أبو عبد الله بن ليانة: لا يدع مسجده، وإنّما فضله

الجامع في صلاة الجمعة فقط، وذكر عن ابن وهب أنه يمضي إلى الجامع وإن

بطل موضعه، وروى عن أنس أنه كان يتجاوز المساجد المحدثة إلى القديمة،

وفعله مجاهد، وأبو وائل، ويرد هذا ما ذكر٥ أبو القاسم من حديث عبادة ابن

زياد الأسدي، ثنا زهير بن معاوية عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر

قال- عليه السلام-: " ليصل أحدكم في مسجده ولا يتبع المساجد " (١) .

وقال: لم يروه عن زهير إلا عبادة، وذكره أبو أحمد من حديث مجاشع بن

عمرو عن عبيد الله، وقال: كذا رواه كثير بن عبيد، وابن مصفي عن بقية

عن مجاشع عن عبيد الله، وغيرهما جعل ابن مجاشع، وعبيد الله منصور بن

أبيِ الأسود، ومجاشع صالح الحديث.


(١) ضعيف. رواه العقيلي: (٣/٤٣٢) ، وأورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٢/٢٣- ٢٤) ،
وعزاه إلى الطبراني في " الكبير " و" الأوسط "، ورجاله موثقون إلا شيخ الطبراني محمد بن
أحمد بن النضر الترمذي ولم لجد من ترجمه. قلت: ذكر ابن حبان في الثقات في الطبقة
الرابعة محمد بن أحمد بن النضر بن ابنة معاوية بن عمرو فلا أدرى هو هذا أم لا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>