للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وآخر رواه الدارقطني عن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن حازم، ثنا

إسماعيل بن أبان الفقوى ثنا محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم ومصعب بن

شرحبيل عن أبي صالح بزيادة فلا يختلقوا عليه، وقال إسماعيل: ضعيف، ثنا

عبد الملك بن أحمد، ثنا حماد بن خداش، ثنا أبو مسعد أيضاً، نا محمد بن

مبشر، ثنا ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا. الصاغاني

ضعيف، وفي قول النسائي: لم يتابع عليه ابن عجلان نظر؛ لما ذكره أبو

الحسن عن محمد بن عثمان/ثنا محمد بن يونس- يعني: الكريمي- ثنا

عمرو بن عاصم، ثنا معمر، سمعت أبي يحدّث عن الأعمش عن أبي صالح

بلفظ: " إذا قال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فأنصتوا " (١) . قال:

الصحيح المعروف: " إذا قال الإِمام: ولا الضالين فقولوا: آمن "، واعترض ابن

القطان على هذا الإِسناد وضعفه.

حدثنا يوسف بن موسى القطان، ثنا جرير عن سليمان التيمي عن قتادة

عن أبي غلاب عن حطان بن عبد الرقاشي عن أبي موسى قال رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا قرا الإمام فأنصتوا، فإذا كان عند القعدة فليكن أول ما ذكر

أحدكم التشهد " (٢) . هذا حديث أخرجه مسلم في صحيحه من حديث

جرير، وفي آخره: قال أبو إسحاق: إبراهيم بن محمد بن سفيان قال أبو بكر

ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث- أي: طعن فيه- فقال مسلم: أتريد اًن

تحفظ من سليمان؟

وأشار أبو طالب في سؤالات أحمد إلى أنه قال بها، وقال أبو الحسن

الدارقطني: هذه اللفظة لم يتابع سليمان عليها عن قتادة، وخالفه الحفاظ فلم

يذكروها قال: وإجماعهم على مخالفته تدل على وهمه، ولعلّه شبه عليه؛

لكثرة من خالفه من الثقات، وقال في موضع آخر: ورواه سالم بن نوح


(١) بنحوه. رواه البيهقي: (٢/١٤١) .
(٢) صحيح. رواه ابن ماجة (٧/١٨٤) ، وابن عساكر في " التاريخ " (٤/١٨٧) ، والكنز
(١٩٦٨٤) ، وابن عدي في " الكامل " (٣/١١٨٤، ٦/٢٢٣٢) .
وصححه الشيخ الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>