للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من آل عمران قال الله تعالى في حقهن: لا يقرأهن أحد من عبادي دبر كل

صلاة إلّا جعلت الجنة مثواه " (١) . رويناه في جزأ ابن عبد كونه عن محمد بن

أحمد بن الحسن ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان ثنا محمد بن أبي الأزهري

ثنا الحارث بن عمر ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جدّه عنه، ورواه الحاكم

في تاريخ بلده من حديث نهشل بن سعيد عن أبي حبة عن عليّ، ورواه

الطبراني في الأوسط من حديث حسن بن حسن عن أبيه عن جدّه بمعناه.

وحديث أنس بن مالك وجابر أنهما قالا: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أوحى الله

تبارك وتعالى إلى موسى- صل! الله عليه وآله وسلم- من داوم على قراءة آية

الكرسي دبر كل صلاة أعطيه أجر المتقين وأعمال الصديقين " (٢) . رواه الثعلبي

من حديث محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن أبي مالك عن الحوشبي

عنهما. وحديث عبد أدله بن عمرو بن العاص عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنحوه رواه

أيضَا من حديث ابن لهيعة عن أبيِ سئل عنه. وحديث جابر بن عبد الله قال

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثلاث ما جاء بهن مع الإِيمان دخل من أيِّ أبوِاب الجنة

شاء، وزوِّج من الحور العين حيث شاء من عفا عن واثلة، وأدَّى دينَا

خفيًا … " (٣) ./رواه أبو يعلي الموصلي في مسنده من حديث عمر بن نبهان

وفيه كلام، وعند أبي نعيم الحافظ من حديث العزرمي عن أبي يزيد مولى

جابر عنه: " من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة أعطى قلوب

الشاكرين، وأعمال الصديقين، وبسط الله عليه عنه برحمته ولم يمنعه من


(١) موضوع. أصفهان (١/٣٥٤) ، والموضوعات (١/٢٤٥) .
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع تفرد به الحارث بن عمير. قال أبو حاتم بن حبان.
كان الحارث ممن يروى عن الأثبات الموضوعات. روى هذا الحديث ولا أصل له. وقال أبو
بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: الحارث كذاب ولا أصل لهذا الحديث.
قال ابن الجوزي: كنت قد سمعت هذا الحديث في زمن الصبا فاستعملته نحوا- من ثلاثين
سنة لحسن ظني بالرواة فلما علمت اَنه موضوع تركته فقال لي قائل: أليس هو استعمال خير
قلت: استعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعا، فإذا علمنا أنه كذب خرج عن الشريعة.
(٢) بنحوه. رواه الخطيب (٣/٢٤٥) ، والمجمع (٧/٩٧) ، وعزاه إلى الطبراني في " الصغير "
وفيه سعيد بن موسى الأزدي وهو كذاب.
(٣) بياض " بالأصل ".

<<  <  ج: ص:  >  >>