للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلاهما صحيح، وزعم الدارقطني أنه روى عن أبي هريرة من طرق، قال:

ولا يصح، ولا يثبت، وفال ابن عيينة: لم نجد شيئًا نشد به هذا الحديث ولم

يجيء إلا من هذا الوجه، وكان إسماعيل بن أمية إذا حدث به قال: عندكم

بشيء لتشدوا به، وقال: أشار الشَافعي إلى ضعفه بقوله/في سنن حرملة، ولا

يخط المصلى بين يديه خطا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت يتبع، قال

البيهقي: وإنما توقف الشَّافعي في صحة الحديث لاختلاف الرواة على إسماعيل

في أبي محمد بن عمرو بن حرب، قيل: هكذا، ونقل عن أبي عمرو وابن

محمد بن حريث عن جدّه، وقيل: عن أبي عمرو بن حريث عن أبيه وقيل

عن ذلك، قال البيهقي: ولا بأس به في هذا مثل الحكم، وقال أبو داود:

سمعت أحمد بن حنبل سئل عن وصف الخط غير مرة، فقال: هكذا أعرضا

مثل الهلال، قال أبو داود: سمعت مسددَا يقول: قال ابن داود: الخط بالطول.

وقال ابن عيينة: رأيت شريكا صلى بنا في جنازة العصر موضع قلنسوته

بين يديه يعني في فريضة حضرت، وقال سفيان: عدم هنا رجل بعدما مات

إسماعيل فطلب هذا الشيخ أبا محمد حتى وجده فسأله عنه فاختلط عليه،

وقيل لسفيان: إنّهم يختلفون فيه فقلت: ساعة، ثم قال: ما أحفظ إلّا أبا

محمد بن عمرو، وقال أبو بكر بن العربي: وقال قوم: رأينا أحمد يُحدِّث أبي

هريرة في الخط، واختلفوا في صورة الخط فمنهم من قال: يكون متقوسا

كهيئة محاربنا ومنهم من قال: يكون طولًا من المشرق إلى المغرب، ومنهم

من قال من الشمال إلى الجنوب، وهذا الحديث لو صحّ لقلنا إلَّا أنه معلول فلا

معنى للنصب فيه. وقال لي أبو الوفا بن عقيل، وأبو سعيد البزداني شيخا

مذهب أحمد: يرى أنّ ضعيف الأثر خير من قوي النظر انتهى.

وممن قال به أيضًا: الأوزاعي، وسعيد بن جبير، وأبو ثور، ومسدد وقال

الطحاوي: أبو عمرو، وعمر مجهولان، وفي كتاب التمهيد قال مالك والليث

وأبو حنيفة وأصحابه: الخط ليس بشيء وهو باطل، وفي الباب حديث سبرة/

<<  <  ج: ص:  >  >>