للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٦- باب المرور ببن يدي المصلى

حدثنا هشام بن عمار، ثنا سفيان بن عيينة عن سالم أبي النضر عن بشر بن

سعيد قال: أرسلوني إلى زيد بن خالد أسأنه عن المرور بين يدي المصلى،

فأخبرني عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لاًن يقوم أربعن خير له من أن يمر بين

يديه " (١) . قال سفيان: فلا أدري أربعين سنة، أو شهرَا، أو صباحَا، أو ساعة.

هذا حديث قال أبو عمر في التمهيد: رواه ابن عيينة مقلوبَا فجعل في موضع

زيد أبا جهيم زيد، والقول عندنا قول مالك، وقد تابعه الثوري وغيره، ولما

ذكر ابن القطان رواية البزار عن شبر، قال: أرسلني أبو جهيم إلى زيد بن خالد

أسأله عن الماء قال: قد خطىء فيه ابن عيينة، وليس خطىء بمتعين لاحتمال أن

يكون أبو جهيم بعث بشر إلى زيد، وزيد بعثه إلى أبي جهيم يسأله فيما

عنده، وخبر كلِّ واحد منهما محفوظ فشكً أحدهما، وجزم الآخر بأربعين

خريفَا يعني الذي في حديث البزار، واجتمع ذلك كلّه عند أبي النضر. قال

ابن ماجة: حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع بن سفيان عن سالم عن بشر بن

سعيد أن زيد بن خالد أرسل/إلى أبي جهيم يسأله ما سمعت من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يقول: " لو يعلم أحدكم ماله أن يمر بين يدي أخيه، وهو يصلي كان لأن

يقف أربعين، قال: لا أدري أربعين عاما، أو أربعن شهرَا، أو أربعين يومَا، خير

له من ذلك " (٢) . هذا حديث خرجه الأئمة الستة في كتبهم. حدثنا أبو

بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن عمه

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو يعلم أحدكم ماله من أن يمر


(١) صحيح. رواه ابن ماجة (ح/٩٤٤) ، وأحمد (٤/١١٧) .
وصححه الشيخ الألباني.
(٢) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (١/١٣٦) ، ومسلم في (الصلاة، ح/٢٦١) ، وأبو
داود (ح/٧٠١) ، والترمذي (ح/٣٣٦) ، والنسائي في (القبلة، باب " ٨ ") ، وأحمد (٤/١٦٩) ،
والبيهقي (٢/٢٦٨) ، والمجمع (٢/٦١) ، والمشكاة (٧٧٦) ، وأبو عوانة (٢/٤٤) ، وحبيب (١/
٥٠) ، وتلخيص (١/٢٨٦) ، وشرح السنة (٢/٤٥٤) ، والترغيب (١/٣٧٦) ، وتجريد (١٤٠) ،
والمغني عن حمل الأسفار (١/١٨٣) ، والموطأ (١٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>