للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: سمعت عثمان بن أبي العاص يقول: كان آخر ما عهد إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

حين أمرني على الطائف أن قال لي: " يا عثمان تجاوز في الصلاة واقدر

الناس بأضعفهم، فإنَّ فيهم الكبير والسقيم والبعيد وذا الحاجة " (١) . هذا

حديث خرجه مسلم بلفظ: " فمن أمّ الناس فليخفف، فإن فيهم الكبير، وإن

فيهم الضعيف، وإن فيهم ذا الحاجة، فإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف

شاء " (٢) ، وفي لفظ: " إذا أممت الناس فاحفَّ بهم الصلاة " (٣) ، وفي

الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إذا أم أحدكم الناس

فليخفف، فإن فيهم الصغير، والكبير، والضعيف، والمريض، وإذا صلى وحده

فليصل كيف شاء " (٤) . حدثنا على بن إسماعيل حدثنا عمر بن على حدثنا

يحيى حدثنا علي بن إسماعيل حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة عن سعيد بن

المسيب قال عثمان بن أبي العاص: إنَ آخر ما قال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا

أممت قوما فأخف بهم " (٥) . وعد النسائي من حديث ابن عمر بسند صحيح:

" كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرنا بالتخفيف ويأمنا/بالصافات " (٦) . وفي مسند

الشافعي من حديث عبد بن عثمان بن خثيم عن نافع بن سرخس قال: عدنا

أبا واقد فسمعته يقول: " كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخف الناس صلاة على الناس

وأطول صلاة لنفسه " (١) . وفي مصنف أبي بكر عن المنذر عن أبي أسيد قال:


(١) صحيح. رواه ابن ماجة (ح/٩٨٧) ، وأحمد (٤/٢١) ، وابن خزيمة (١٦٠٨) . وصححه
الشيخ الألباني.
(٢) صحيح. رواه مسلم في (الصلاة، ح/١٨٣، ١٨٢، ١٨٦) ، والبخاري في (الأذان، باب
" ٦٣ ") ، والترمذي (الصلا ة، باب " ٦١ ") ، وأحمد (٢ / ٢٥٦، ٣٩٣، ٥٣٧، ٤/
(٣) صحيح. ورواه ابن ماجة (ح/٩٨٨) ، وصححه الشيخ الألباني.
(٤) صحيح. رواه مسلم في (الصلاة، ح/١٨٣) ، والترمذي (ح/٢٣٦) ، والبيهقي (٣/
١١٧) ، وعبد الرزاق (٣٧١٢) ، وتلخيص (٢/٢٨) .
(٥) صحيح. رواه مسلم في (الصلاة، ح/١٨٧) ، وابن ماجة (ح/٩٨٨) ، وأحمد (٤/٢٢) ،
والبيهقي (٣/١١٦) ، والحلية (٥/١٠٠) .
(٦) المنثور (٥/٢٧٠) ، والمشكاة (١١٣٥) ، وابن كثير (٣/٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>