للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس في صلاة الصبح بقباء إذ جاءهم آت وهم في الفجر … " (١) . الحديث.

قال أبو داود: كذلك قال سهيل بن سعد أنها صلاة الغداة، ذكره في كتاب

الناسخ والمنسوخ، وعند ابن عدي في كامله عن عائشة قالت: قال رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أرهقوا القبلة وإن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم العمل أن يتقنه ".

تفرد به مصعب بن ثابت وهو ضعيف. وعند البخاري من حديث أنس قال

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا

قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا؛ فقد حرمت علينا دماؤهم

وأموالهم إلّا بحقها وحسابهم على الله " (٢) . وعند الترمذي صحيحا: " أمرت

أن أقاتل الناس حتى يشهدوا لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله وأن

يستقبلوا قبلتنا " (٣) . وعند أحمد بن حنبل من حديث ابن عباس: " كان

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلى وهو بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه، وبعدما

هاجر أتى المدينة ستة عشر شهرا ثم انصرف إلى الكعبة " (٤) . وعند أبي

عبد الله الشافعي عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب: " أن

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى ستة عشر شهرًا نحو بيت المقدس ثم حولت القبلة قبل

بدر بشهرين " وفي/المعرفة لأبي بكر بسند جيد من حديث عطاء عن ابن

عباس: أول من نسخ من القرآن فيما ذكر لنا- والله أعلم- شأن القبلة قال

الله تعالى: (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) فاستقبل


(١) تقدم. وقد كتبناه في حاشية التحقيق بلفظه. والحديث صحيح متفق عليه.
(٢) ضعيف. الكنز (١٩٢٠٥) ، ومطالب (١/٣) ، وابن عدي في " الكامل " (٦،٢/٤٤٩/
٢٣٥٩) ، والعقيلي (٤/١٩٦) .
(٣) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (١/ ١٣، ٩/ ١٣٧) ، ومسلم في (الإيمان، ح/٣٦،٣٤) ،
وللنسائي (٥/١٤، ٦/ ٤، ٥/ ٦، ٧، ٨ / ٨١، ٨/ ٧٦) ، وأبو داود (ح/٢٦٤٠، ٢٦٤١) ، والترمذي (ح/
٢٦٠، ٢٦٠٨،٢٦٠٦، ٣٣٤١) ، وابن ماجة (ح/٧١، ٣٩٢٨،٣٩٢٧،٧٢) ، وأحمد (٢/
٣٤٥، ٤٢٣، ٣/١٩٩) ، والبيهقي (١/٨٤، ٢ / ٣، ٣/٣٠) ، والحاكم (/٣٨٦، ٣٨٧) ، والطبري
(١٥/٥٨، ١٥٨) ، والجوامع (٤٣١٨، ٤٤٠٩) .
(٤) الحاشية السابقة انظر رواية للترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>