للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويل للأعقاب من النار" (١) ورواه الدارقطني (٢) في سننه من حديث عبد

الواحد بن زياد، ثنا ليث ثنا ابن سابط عن أبي أمامة أو عن أخي أبي أمامة قد

ذكره وفيه فكان أحدهم ينظر فإذا رأى موضعَا لم يصبه الماء أعاد الوضوء،

وفي الأوسط لأبي القاسم من حديث سويد بن سعد ثنا علي بن مُسهر وقال

عن أبي أمامة وأخيه: جمع بينهما من غير شكّ ولا ترّدد في أحدهما، وكذا

ذكره المديني في حديث الصحابة عنهما، ولما سئل أبو زرعة عن هذا الحديث

قال: أخو أبو أمامة لا أعرف اسمه. وحديث أبي ذر خرجه ولم يسمع

الكجي في سننه من حديث ابن عيينة عن عبد الكريم أبي أمية عن مجاهد

عنه ولم يسمع منه قال: أشرف علينا النبي- عليه السلام- ونحن نتوضأ

فقال:"ويل للأعقاب من النار"./

وحديث مُعَيقِب رواه البزار عن عمرو بن علي عن أبي داود ثنا أترب بن عتبة

عن يحيى بن أبي بكر عن أبي سلمة عنه قال- عليه السلام-:"ويل للأعقاب

من النار" (٣) . وقال: لا نعلمه يروى عن مُعيقب إلا بهذا الإِسناد. وقال الترمذي

في كتاب العلل: قال البخاري: وحديث أني سلمة عن مُعَيقب ليس بشيء كان

أيوب لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه؛ فلا أحدّث عنه، وضعّفه جدَا. ولما سأل

ابن أني حاتم أباه عن هذا الحديث قال: إنّما هو عن يحيى عن سالم وعن عائشة

ومنهم من يقول: يحيى عن أبي سلمة عن سالم عن عائشة وحديث الأعمى ذكره

الشّافعي في مسنده وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأعمى يتوضأ:"بطن القدم فجعل

الأعمى يغسل بطن القدم ولا يسمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسُمِّى البصير" (٤) وفي تفسير


(١) ضعيف. أورده الهيثمي في"مجمع الزوائد" (١/٢٤٠) وعزاه إلى الطبراني في"الكبير"
من طرق: ففي بعضها عن أبي أمامة وأخيه وفي بعضها عن أني أمامة. ومدار طرفه على ليث
بن أبي سليم وهو ضعيف.
(٢) رواه الدارقطني في"سننه": (١/٩٥، ١٠٨) . وانظر: المجمع (١ لم ٢٤٠) .
(٣) تقدم تخريجه في أكثر من موضع من هذا الباب. وأقربه الحاشية رقم (١) .
(٤) ضعيف. رواه عبد الرزاق في"المصنف" (٧٥) والترغيب (١/١٧٠) والمجمع (١/٢٤٠)
وعزاه إلى الطبراني في"الكبير"وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وبكسر بن سوادة ما أظنه سمع=

<<  <  ج: ص:  >  >>