للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلأتبين، فكيف نتصوّر روايته لأبيِ الدرداء وهذا لا يمكن أصلًا، وقد وردت

أحاديث/لابد من تأويلها أو ردَّها وهو رفاعة بن رافع سمع النبي عليه الصلاة

والسلام يقول: فدّل حديثَا فيه ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين، وسيأتي

ذكره في الباب الذي تعدّها، وحديث على كنت أرى أنَّ باطن القدم أدقّ

بالمسح حتى رأيت النبي يمسح رأيت النبي يمسح ظاهرهما، وقد تقدّم طرق

منه، وهذان الحديثان إلى من قال: من أهل الطاهر بالجمع وإن كان ابن

شاهين ذكر أن هشيمًا قال: كان هذا في مبدأ الإِسلام، وكذا حديث

أوس بن أبي أوس والله أعلم وحديث عبد الله بن زيد:"رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يتوضأ فمسح بالماء على رجليه"ذكره ابن أبي شيبة في مسنده (١) عن أبي

عبد الرحمن المولى عن سعيد بن أبي أيوب حدّثني أبو الأسود عن عبّاد بن

تميم، به وأبو الأسود هذا لا أدري من هو، وقال الجوزجاني: هذا حديث

منكر، وحديث ابن عباس عند أبي داود (٢) مرفوعًا:"فقبض قبضة من الماء

ورشَّ على رجليه اليمني". وفيها النعل قد مسحها بيده فوق القدم، ويد تحت

النعل ثم صنع باليسرى مثل ذلك، وفي إسناده هشام بن سعد وهو ضعيف

عند ابن معين وابن سعيد وغيرهما، وحديث علي بن أبيِ طالب كذلك

ذكره أيضًا وإسناده لا بأس به ولفظه قال: قلت وفي النعلين قلنا: وحديث

عثمان:"مسح رأسه وظهر قدميه، وفيه أن النبي توضأ نحو وضوءه" (٣) هذا

ذكره أحمد بن علي القاضي في مسند عثمان عن القواريري ثنا يزيد بن زريع

ثنا سعيد عن قتادة عن مسلم بن يسير عن حمران فذكره وسنده صحيح،

وحديث عباد بن تميم عن أبيه:"رأيت النبي يمسح ثلاثًا على رجليه" (٤)


(١) قوله:"بينما"غير واضحة"بالأصل"وكذا أثبتناه.
(٢) منكر. كما ذكر الشْارح.
(٣) ضعيف. رواه أبو داود في: ١- كتاب الطهارة، ٥١- باب الوضوء مرتين، (ح/
قلت: والحديث ضعيف لضعف هشام بن سعد.
(٤) ضعيف أورده الهيثمي في"مجمع الزوائد" (١/٢٢٩) وعزاه إلى"أبي يعلي"وأبو النضر
لم يسمع من أحد من العشرة، وفيه أيضا غسان بن الربيع ضعفه الدارقطني مرة وقال مرة=

<<  <  ج: ص:  >  >>