للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن جابر بن عبد الله قال: انتهينا إلى غدير

فإذا فيه جيفة حمار قال: فكففنا عنه حتى انتهى إلينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:

فان الماء لا ينجسه شيء، فاستقينا وأروينا وحملنا ". هذا حديث إسناده

ضعيف؛ لضعف رواية أبي سفيان طريق ابن شهاب السعدي الأشهل، وقال

البخاري والعطاردي وقال أيضا: يكنى أبا معاوية طريق بن سعد ويقال:

طريف بن سفيان، قال البخاري: ليس بالقوى عندهم، وقال عمرو بن علي:

ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن أبي سفيان العطاردي بشيء،

وقال الإمام أحمد: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه، وقال ابن معين: ليس

بشيء، وفى رواية: ضعيف، ولذلك قاله أبو حاتم الرازي زاد: ليس بقوي،

وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن عدي: روى عن الثقات، وإنما أنكر

عليه في متون الأحاديث أشياء لم يأت بها غيره وأما أسانيده فهي مستقيمة،

وقال الدارقطني: ضعيف، وقال الجرمي: بصري، ليس هو أوثق النّاس، وقال

ابن حبّان: كان مغفلا يهم في الأخبار، ثم يقلبها ويروى عن الثقات ما لا

يشبه حديث الأثبات، وقال أبو عمر بن عبد البرّ في كتاب الاستغناء:

أجمعوا على أنه ضعيف الحديث، وذكوه في كتاب الضعفاء الساجي وأبو

العرب والعقيلي/ويعقوب بن سفيان الفسوي، ورواه الساجي في كتاب

الضعفاء عن الربيع: ثنا الشافعي ثنا إبراهيم بن محمد ثنا داود بن حصين عن

أبيه عن جابر سئل- عليه الصلاة والسلام- أيتوضأ بما أفضلت الحمر قال:

نعم وبما أفضلت السباع "، وأنبأ الشافعي: ثنا سعيد بن سالم عن ابن أبي

حبيب عن داود عن جابر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمثله، ولم يقل عن أبيه.

حدثنا محمود بن خالد والعباس بن الوليد الدمشقيان قالا: ثنا مروان بن

محمد ثنا رشدين أنبأ معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن أبي إمامة

الباهلي، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الماء لا ينجسه شيء، إلا ما غلب على

ريحه وطعمه ولونه " (١) . هذا حديث إسناده ضعيف لضعف رواية أبي الحجاج


(١) صحيح. رواه الترمذي (٦٦) وقال: هذا حديث حسن. والنسائي (١/١٧٣) وابن ماجة
(٥٢٠، ٥٢١) والحديث الأول من حديث جابر. قال في الزوائد: إسناد حديث جابر
ضعيف؛ لضعف طريق ابن شهاب. قال ابن عبد البر: أجمعوا على انه ضعيف.=

<<  <  ج: ص:  >  >>