للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٥٢- باب الصلاة في الثوب الذي يجامع فيه]

حدثنا محمد بن رمح أنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن

سويد بن قيس عن معاوية بن حديج عن معاوية بن أبي سفيان أنه سأل أخته

أم حبيبة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هل كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في الثوب الذي

يجامع فيه؟ قالت: " نعم إذا لم يكن فيه أذى " (١) هـ. هذا حديث إسناده

صحيح سويد بن قيس النخعي المقري الأبدوي وإن كان لم يرو عنه غير

يزيد بن أبي حبيب فقد قال أبو سعيد: ابن يونس كانت له من عبد العزيز بن

مروان منزلة وكان يرسله في أموره، وذكر من ذلك انه أرسله إلى ابن عمر

بجائزة، وكتاب وذكره أبو حاتم البستي في كتاب الثقات فلذلك ساغ لابن

الجارود ذكره في منتقاه وسكت عنه أبو داود عندما رواه، ولفظ أبي جعفر بن

منيع فقالت: " نعم إذا علم أنه لم يصبه أذى "، وفي لفظ للطبراني: " إذا لم

ير فيه أذى "، وفي لفظ له دخل على أم حبيبة قال: فوجدت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يصلي في ثوب واحد عاقده على قفاه فقلت لأم حبيبة: أيصلي النبي- عليه

السلام- في ثوب واحد قالت: نعم وهو الذي كان فيه ما كان وقال: لم

يروه عن سعيد بن/مسلم بن مالك- يعني: عن أبيه- عن معاوية بن أبي

سفيان إلا خالد بن يزيد العمري، وذكره أيضا في موضع آخر من رواية عتبة

عن أم حبيبة وقال: لم يروه عن عتبة إلا حمزة بن حبيب تفرد به معاوية بن

صالح، والله أعلم. حدثنا هشام بن خالد الأرزق ثنا الحسن بن يحيى الحسني

ثنا زيد بن واقد عن بسر بن عبيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء

قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورأسه تقطر ماء فصلى بنا في ثوب واحد

موشحا قد خالف بين طرفيه، فلما انصرف قال عمر بن الخطاب: يا رسول

الله أتصلي بنا في ثوب واحد؟ قال: " نعم، أصلي فيه وفيه أني قد جامعت

فيه " (٢) . هذا حديث إسناده لا بأس به، ولو صح لكان بذلك جدير الماء


(١) صحيح. رواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، ٨٣- باب الصلاة في الثوب الذي
يجامع فيه، (ح/٥٤٠) . وصححه الشيخ الألباني.
(٢) صحيح. وإسناده ضعيف. رواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، ٨٣- باب الصلاة=

<<  <  ج: ص:  >  >>