للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القبلتين، وبنحوه ذكره في المصنف وقد ورد لهذا الحديث شواهد عديدة فمن

ذلك:/حديث عقبة بن عامر قال: خرجت من الشام إلى المدينة يوم الجمعة

فدخلت المدينة يوم الجمعة فدخلت على عمر فقال لي: " متى أولجت خفّك

في رجليك؟ قلت: يوم الجمعة. قال: فهل نزعتهما؟ قلت: لا. قال: أصبت

السنة ". خرّجه أبو الحسن الدارقطني (١) وهو في معنى المرفوع لا سيّما من أبي

حفص الفاروق، وقال أبو بكر النيسابوري: هذا حديث غريب، وقال

الدارقطني: وهو غريب صحيح الإسناد، وقال في العلل: وخالفهم عمرو بن

الحرث والليث بن سعد ويحيى بن أيوب فقالوا فيه: قال عمر: أصبت. ولم

يقولوا: السنة كما قال من تقدّمهم وهو المحفوظ، ولما خرجه ابن البيّع في

مستدركه فذكر السنّة قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وله شاهد،

وقال ابن مندة: رواه أبو شُجاع وعمرو بن الحرث فلم يذكر السنة، وقوله

أصبت السنة زيادة مقبولة؛ لأنّ حيوة والفضل مقبولان عند الجماعة قال: وقد

روى من جهة موسى بن علي عن أبيه نحوه وقال: أصبت السنة، قال: فهذا

موافق لرواية من تقدّم وسبيله سبيل الصحة قال الدارقطني، ورواه أيضا من

طريق أسد بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن زياد عن ربيعة بن

الصلت سمعت عمر يقول: " إذا توضأ أحدكم وليس خفيه فليمسح عليهما

وليصل فيهما ولا يخلعهما إن شاء إلا من جنابة " (٢) . قال: وثنا حماد بن

سلمة عن عبيد الله بن أبي بكر وثابت عن أنس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله، قال ابن

صاعد: ما علمت أحدا جاء به إلا أسد بن موسى، ولماّ خرجه الحاكم في

مستدركه (٣) قال: وقد روى عن أنس مرفوعا إسناد صحيح رواته عن آخرهم

ثقات إلا أنه شاذ عنه وهو على شرط مسلم ثم ذكره من جهة المقدام بن داود

الرعيني عن عبد الغفار بن داود الحراني عن حمّاد قال: وعبد الغفار ثقة غير


(١) صحيح. رواه الدارقطني (١/١٩٦) والحاكم (١/١٨١) والبيهقي (١/٢٨٠) .
(٢) صحيح. رواه الحاكم (١/١٨١) والدارقطني (١/٢٠٤) ونصب الراية (١/١٧٩)
والبيهقي (١/٢٧٩) .
(٣) منكر. رواه الدارقطني: (١/٢٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>