للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على/الرجل غسل حتى ينزل " (١) . هذا حديث إسناده ضعيف، ملكان على

ابن زيد بن جدعان وإن كان مسلم خرج حديثه مقرونا بثابت البناني وصحح

أبو عيسى حديثه، وكذلك أبو علي الطبري والبغوي وقال الساجي: كان من

أهل الصدق، وروى عن شعبة أحاديث صالحة أسند منها بضعة عشر حديثا،

وهو يحتمل الرواية لأنّ الأجلّة من أهل العلم حذروا مه وليس يجرى مجرى

من أجمع على نفسه في الحديث، فقد قال به ابن عيينة: وهبت كتابة ضعيفة

وقال مرة أخرى: لا يعتمد على حديثه، ومرة قال: أست منه يعنى كتاب

وجمع يده، وقال الأخرى: سمعت أبا داود يقول: قال حماد بن زيد ثنا علي

ابن زيد وكان كبير التخليط، وقال غيره عن حماد كان يقلب الأحاديث،

وذكر شعبة أنه اختلط، وقال الإمام أحمد: رجل، ويحيى بن معين: ليس

بشيء، وقال يحيى مرة: ضعيف في كل شيء ومرة: ليس بذاك، ومرة: ليس

بحجة، ومرة قال: ليس بذاك القوى، وقال أبو حاتم الحنظلي: لا يحتج به

وقال أبو زرعة: ليس بقوى ويخطئ فيكثر ذلك فاستحق الترك، وقال

العجلي: يكتب حديثه وليس بالقوي، وقال السعدي: واهي الحديث ضعيف

وفيه ميل عن القصد ولا يحتج بحديثه، وقال ابن أبي شيبة في تاريخه: سألت

عليا عنه فقال: هو ضعيف عندنا، وقال السرماني: وسألته يعنى أبا الحسين عن

ابن زيد فقال: أنا أثق فيه لا يترك عندي فيه لين، وقال ابن سعد: ولد أعمى

وفيه ضعف ولا يحتج به، وفي كتاب الساجي ثنا ابن المثنى قال: ما سمعت

يحيى بن سعيد القطان تحدّث عنه وفي رواية عمرو بن علي كان يحيى ينفي

الحديث عنه وقال شعبة كان رقّاعا قال أبو يحيى:/أحسب شعبة نسبه إلى

ذلك لما اختلف هو ويونس بن عبيد في قوله تعالى: " وشاهد ومشهود " فأوثقه

يونس علي بن أبي هريرة ورفعه علي، وقال وهيب. كان لا يحفظ وذكره

يعقوب بن سفيان في الضعفاء وكذلك أبو القاسم البلخي: وفي كتاب

الضعفاء لأبي العرب: مكفوف (٢) ضعيف الحديث كان يتشيّع يكتب حديثه،


(١) صحيح. رواه ابن ماجة (ح/٦٠) وأبن أبي شيبة في " المصنف " (١/٨١) والفتح (١/٣٨٩)
وأحمد في " المسند " (٦/٤٠٩) والمسانيد (٢/٧٢١) وصححه الشيخ الألباني.
(٢) كذا ورد " بالأصل ".

<<  <  ج: ص:  >  >>