للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٩٠- باب النفساء تجلس]

حدثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا شجاع بن الوليد عن علي بن عبد الأعلى

عن أبي سهل عن مُسة الأزدية عن أم سلمة قالت: " كانت تجلس النفساء على

عهد رسول الله/صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين يوما، وكنا نطلى وجوهنا بالورس من الكلف "،

هذا حديث رواه أبو داود (١) من حديث ابن المبارك عن يونس بن نافع عن

كثير بن زياد، قال: حدثتني الأزدية قالت: " حججت فدخلت على أم سلمة

فقالت يا أم المؤمنين إن سمرة بن جندب يأمر النساء يقضين صلاة المحيض

فقالت: لا يقضين، كانت المرأة من نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقعد في النفاس أربعين

ليلة لا يأمرها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقضاء صلاة النفاس " (٢) ، قال محمد بن حاتم: اسمها

مسّة، وتكنى أم بسة، وقال فيه أبو عيسى: لا يعرفه إلا من حديث أبيِ سهل

عن مسّه الأزدية عن أم سلمة، واسم أبي سهل كثير بن زياد، وقال محمد بن

إسماعيل: علي بن عبد الأعلى ثقة، وأبو سهل ثقة، ولم يعرف محمد الحديث

إلا من حديث أبيِ سهل، زاد في العلل: ولا أعرف لمسة غير هذا الحديث،

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه، ولا أعرف في معناه

غير هذا يعني حديث الأزدية قال: وشاهد بابناه أبو جعفر فذكر حديث مسّه،

وفي قوله: ولا أعرف في معناه غير نظرات أراد شيئا لما ذكره بعد هو من

الأحاديث، وإن أراد الصحة فالصحيح، والله تعالى أعلم، قال أبو علي

الطوسي: لا نعرفه إلا من حديث أبي سهل، ولما ذكره البيهقي اتبعه تحسينا

بحاله، وكذلك الخطابي، وقال في الخلافيات: أبو سهل لي له ذكر في

الصحيحين، وذكره ابن حبان في المجروحين واستحب بجانبه ما انفرد به، وقال


(١) صحيح. رواه أبو داود (ح/٣١١) من طريق زهير. وابن ماجة (ح/٦٤٨) من طريق شجاع
ابن الوليد. وكلاهما من حديث أم سلمة رضى الله عنها. والترمذي (ح/١٣٩) ورواه أحمد
(٦/٣٠٣) وشرح السنة (٢/١٣٦) والإرواء (١/٢٢٢) وأصفهان (٢/٩٣) .
غريبه: قوله: " الورس " نبت أصفر يصبغ به، ويتخذ منه صباغ الوجه. و" الكلف بفتح الكاف
واللام. شيء يعلو الوجه كالسمسم.
(٢) حسن. رواه أبو داود في. ١. كتاب الطهارة، ١١٩. باب ما جاء في وقت النفساء، (ح/٣١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>