للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه فإذا بردت سجد عليها ". وقال أبو عبد الله بن حنبل: رواه محمد بن

بشر ثنا محمد بن عمرو، حدّثنى سعيد بن أبي سعيد عن جابر وأخطأ فيه،

وجود محمد بن بكار، فقال: ابن عباد بن عباد نا محمد بن عمرو بن علقمة

عن سعيد بن الحارث بن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري عن جابر، وخالف

ذلك الدارقطني بقوله: رواه جماعة عن محمد بن عمرو عن سعيد بن

الحارث، وقال ابن بشير: سعيد بن أبي سعيد نسبه إلى جدّه أبي سعيد بن

المعلى وكلّهم أتى بالصواب، وأمّا قول ابن عساكر لما سلف، ولفظ أبي

القاسم في الأوسط: ورواه من حدث محمّد بن المطرز عنه: " شكونا إلى

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حرّ الرمضاء فلم يشكنا " لم قال: لم يروه عن ابن المنكدر إلا بلفظ

ابن عبّاد ولا بلفظ إلا عبد المجيد بن عبد العزيز تفرد به محمد بن أبي عمرو،

وقال أبو محمد الأشبيلي في إسناد عبيدة: ولم يرو عن جابر إلا هذا الإِسناد،

ولا أسند بلفظ غير هذا الحديث، وحديث عبد الله ابن مسعود قال: " كانت

قدر صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام، وفي

الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام ". رواه النسائي (١) عن عبيدة بن حميد

الحذاء لا يحتج به وبعض ذلك في الكبير فأحسن عليه النسائي بقوله: قال

أحمد: صالح، وقال يحيى: ليس به بأس وهو الصواب؛ لأنه فيمن قال به

ابن المديني: ما رأيت أصح حديثا ولا رد إّلا منه، وفي موضع آخر: أحاديثه

صحاح، وقال أحمد: ما أحسن حديثه وأحسن الثناء عليه جدا ورفع قدره

وصحة حديثه، قال محمد: ما أدرى ما للناس وله، قال: وكان قليل السقط،

وأمّا التصحيف (٢) فلا نجده عنده، وقال الساجي: صدوق، وقال ابن سعد:

كان ثقة صالح الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات وخرج الشيخان حديثه

على طريق الاحتجاج في كتابيهما، وكذلك ابن خزيمة، وابن حبان والحاكم،

وصحح حديثه علي، وخرّج الشيخان حديثه فأي حجة أعظم من هؤلاء ولم


(١) صحيح. رواه النسائي في (المواقْيت، ٥- باب آخر وقت الظهر: ١/٢٥١) ، وأبو داود
(ح/٤٠٠) .
(٢) قوله: " التصحيف " غير واضحة " بالأصل " وكذا أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>