للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويمثل الخط العربي الركيزة الكبرى للفنون الإسلامية، ويحتل مكانة متميزة في حياة المسلمين لارتباطه بالدين الإسلامي من خلال تدوين القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وقد نتج عن هذا الارتباط أن أصبح للخط العربي قيمة دينية تجلت في اهتمام الخطاطين والنساخ المسلمين بإتقانه وإظهاره في أجمل صوره وأشكاله، وكان لانتشار الإسلام في بقاع كثيرة من الأرض واحتكاكه ببيئات وثقافات مختلفة أثر كبير في تطوير أساليب الخط العربي وتعدد نماذجه (١) ، وساعد على ذلك ما تمتاز به طبيعة الخط العربي وأشكال حروفه من الحيوية بفضل ما فيها من الموافقة والمرونة وما فيها من اختلاف في الوصل والفصل مما هيأ لها فرص التطور والابتكار بطرق وأساليب متنوعة (٢) .

وقد نالت المصاحف المخطوطة موضوع الدراسة حظها من العناية بالخط، فكان من بينها ما كان خطه نسخاً جميلا أو نسخاً دقيقاً، ومنها ما جمع بين النسخ والثلث، ومنها ما كان خطه مغربياً أوكوفياً أو رقعة. ويمكن توزيع الخطوط التي وردت بها تلك المصاحف وفق الجدول رقم (٣) التالي:


(١) مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية/ الخط العربي من خلال المخطوطات: الرياض: المركز، ١٤٠٦هـ ص١١.
(٢) الهيئة / المختار من إبداعات الخط العربي،٢١.

<<  <   >  >>