للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مَسَح صدْرَه وبطْنَه، ثم قال: "اللهم اشْفِ سعداً، وأتمِمْ له هجْرَتَه" ١. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضاً: "إذا جاء الرجلُ يعود مريضاً، فلْيقُلْ: اللهمّ اشْفِ عبدَك، يَنْكَأُ لك عدوّاً، أو يمشي لك إلى جنازة" ٢.

وعلى هذا، كانت مصافحة المريض مستحبّة؛ وهي من ملامح أدب زيارته مع الدّعاء له بالشفاء. ويدل على استحباب المصافحة للمريض: ما أخرجه الترمذي عن أبي أمامة٣: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مِن تَمام عيادةِ المريض: أنْ يَضَعَ أحدُكم يدَه على جبْهتِه – أو قال: على يدِه -, فيسأله كيف هو؟ وتمامُ تحيّتِكم بينكم المصافحة" ٤.

فقد دلّ هذا الحديث على: أنّ المصافحة من تمام عيادة


١ أخرجه البخاري ٥/٢١٤٢، وأبو داود ٣/١٨٧.
٢ أخرجه أبو داود في الجنائز ٣/١٨٧، والحاكم في المستدرك ١/٤٩٥.
٣ صدي بن عجلان بن وهب، من قيس بن عيلان ثم بني الأعصر، صاحب رسول الله رضي الله نزل حمص. روى علْماً كثيراً، وروي أنه بايع تحت الشجرة. توفي عام ٨٦هـ.
راجع: سير أعلام النبلاء ٥/٣٥٩.
٤ أخرجه الترمذي ٥/٧٦، وأخرجه أحمد في مسنده ٥/٢٥٩.

<<  <   >  >>