للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثانية: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا١ نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا٢ وَهُمْ فِيهَا٣ لا يُبْخَسُونَ} ٤ زعم مقاتل أنها نسخت بقوله تعالى {عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ} ٥ وليس هذا بصحيح لأنه الآن خبر.

الثالثة والرابعة: {وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} ٦ قال بعضهم هَاتَانِ الآيَتَانِ اقْتَضَتَا٧ تَرْكَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ٨ وَالاقْتِنَاعَ بِإِنْذَارِهِمْ ثُمَّ نُسِخَتَا بِآيَةِ السَّيْفِ٩ وَقَالَ الْمُحَقِّقُونَ هذا تهديد ووعيد معناه فستعلمون١٠ عاقبة أمركم وهذا لا ينافي قتالهم فلا وجه للنسخ.

[سورة الرعد]

{فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ} ١١ قالوا نسخ بآية السيف١٢. وعلى ما سبق تحقيقه في نظائرها١٣ لا وجه للنسخ


١ "وزينتها": ساقطة من أ.
٢ ساقطة من ب.
٣ ساقطة من أ.
٤ آية ١٥.
٥ الإلسراء ١٨.
٦ الآيتان ١٢١ و ١٢٢.
٧ ب: اقتضا.
٨ ما بين القوسين من ب.
٩ ينظر ابن حزم ٤٠٥ وابن سلامة ٥٥.
١٠ ب: ستعلمون. وما أثبتناه مطابق لرواية نواسخ القرآن لابن الجوزي "ينظر النسخ في القرآن الكريم ٤٩٢".
١١ آية ٤٠.
١٢ ينظر ابن حزم ٤٠٥ وابن سلامة ٥٧.
١٣ فحققه في نظائرها فلا.

<<  <   >  >>