للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الرسالة الخامسة والعشرون]

...

بسم الله الرحمن الرحيم

"٢٥"

من عبد الرحمن بن حسن إلى الأخ عثمان بن باشر سلمه الله تعالى سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"وبعد" وصل الخط وصلك الله إلى ما يرضيه وسرنا طيبك وصحة حالك عافانا الله وإياكم من كل سوء وأعاذنا وإياكم من ولاة السوء.

والإمام وأل الشيخ وخواص الاخوان تسرك حالهم كذلك طلبة العلم نبشرك أنهم كثيرون ويا أخي المؤمن مرآة أخيه جعلنا الله وإياكم من المؤمنين وخطك سرني من وجه وسائني من وجه وهو السج والمجازفة في المدح فيا أخي لسنا مستحقين لشيء من ذلك فلا تعاملنا بمثل ذلك دعوة صالحة خير.

كلمة اشتهرت على الآلسنة من غير قصد وهو قول الكثير في المكتبات إذا سأل الله شيئا قال وهو القادر على ما يشاء وهذه الكلمة يقصد بها أهل البدع شرا وكل مافي القرآن {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وليس في الكتاب والسنة ما يخالف ذلك أصلا لأن القدرة شاملة كاملة وهي العلم صفتان شاملتان يتعلقان بالموجودات والمعدومات وإنما قصد أهل البدع بقولهم وهو القادر على ما يشاء أي إن القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت المشيئة به.

<<  <   >  >>