للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لذلك كان من شرط المقرئ ومعلم القرآن أن يتعلم من التفسير والغريب ما يستعين به على فهم القرآن، ولا تكون همته دنيئة، فيقتصر على سماع لفظ القرآن دون فهم معانيه (١) .

وإذا نظرنا لمنهج الصحابة والتابعين في تعلم القرآن، وجدناهم أخذوه برفق وفهم، فكانوا إذا تعلموا عشر آيات، لا يجاوزونها حتى يعلموا ما فيها، فتعلموا القرآن والعلم والعمل جميعاً (٢) .

وذكر الداني - رحمه الله - من شروط الشيخ المتصدر للإقراء (٣) :

وجمع التفسير والأحكاما

ولازم الحذاق والأعلاما

(ج) علم الفقه:

وهو من العلوم الأساسية التي يحتاجها معلم القرآن؛ ليصلح به أمر دينه، من طهارة وعبادات، وما يحتاج إليه من معاملات (٤) .

وليحرص في طلبه للفقه في الأحكام أن يقرأه من كتاب مختصر جامع، وعلى شيخ متقن؛ ليحقق له ألفاظه، ويقرب عليه مسافة الفهم، وليعتاد على ألفاظ الفقهاء.

وقال الداني - في شروط معلم القراءة - (٥) :

وجمع التفسير والأحكاما

.........................


(١) غيث النفع: ٢١، وانظر منجد المقرئين: ٥٢.
(٢) انظر تفسير الطبري: ١ / ٣٦، والبيان في عد آي القرآن للداني: ٣٣، والمستدرك للحاكم: ١ / ٥٥٧.
(٣) الأرجوزة المنبهة: ١٦٨.
(٤) انظر منجد المقرئين: ٥٠، وغيث النفع: ٢١.
(٥) الأرجوزة المنبهة: ١٦٨.

<<  <   >  >>