للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: دابة الفرد، بل النوع".

قال الشيخ محمد بن يوسف: "أقول: قوله فيه صدق وكذب، بل كفر صريح؛ فالصدق قوله: الدابة كل حيوان يدب. والآية صدق. والاستدلال بها على ما ذكره من أن المراد بالدابة النوع لا الفرد كذب وكفر صريح؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك. وكون المراد: أخرجنا لهم ... إلى آخره؛ أي: بعثنا بعد الموت؛ افتراء على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، المخبر بخلاف ما أخبر به هذا الدجال الضال، بل الإخراج قبل يوم القيامة؛ لكون الدابة المخرجة من الأمارات التي تدل على قرب يوم القيامة، وهي فرد لا نوع كما يدعيه هذا الدجال.

أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة: الدجال، والدابة، ويأجوج ومأجوج، والدخان، وطلوع الشمس من مغربها» .

وهذا معلوم من الدين عند المسلمين بالضرورة". انتهى كلام الكافي.

وذكره أيضا في كتابه "الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية" باختصار يسير، وقد صرح فيه بتكفير من قال: إن المراد بالدابة النوع لا الفرد.

باب

ما جاء في الدخان

قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} .

قال ابن كثير في "النهاية": "وقد نقل البخاري عن ابن مسعود رضي الله

<<  <  ج: ص:  >  >>