للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ظهر مصداق هذا الحديث في زماننا، فكان بعض المنافقين من الخطباء والكتاب يجعلون حق النبي صلى الله عليه وسلم للفجرة الطغاة من الرؤساء، فيصفون بعضهم بأنه رسول السلام، ويجعلون عهد بعضهم وقوانينه خيرًا من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وشريعته ... إلى غير ذلك من أنواع الكذب الذي يصفون به الطغاة ويتقربون به إليهم.

باب

التماس العلم عند الأصاغر

عن أبي أمية الجمحي رضي الله عنه: «أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة؟ فقال: من أشراطها ثلاث: إحداهن التماس العلم عند الأصاغر» .

رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير". قال الهيثمي: "وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف".

وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه قال: "لا يزال الناس مشتملين بخير ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم، وتفرقت أهواؤهم؛ هلكوا".

رواه: أبو عبيد، ويعقوب بن شيبة، والطبراني في "الكبير" و "الأوسط".

قال الهيثمي: "ورجاله موثقون". وقد رواه عبد الرزاق في "مصنفه" بنحوه، وإسناده صحيح على شرط مسلم. ورواه أبو نعيم في "الحلية"، ولفظه: قال: "لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من علمائهم وكبرائهم وذوي أسنانهم، فإذا أتاهم العلم عن صغارهم وسفهائهم؛ فقد هلكوا ". ورواه الخطيب البغدادي في "تاريخه" بنحوه، وفي روايته: "فإذا أتاهم العلم عن صغارهم وسفلتهم؛ فقد هلكوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>