للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (المراحل) : جمع مُرَحَّل؛ بتشديد الحاء؛ يقال: ثوب مرحل وثوب فيه ترحيل: إذا كان منقوشًا بنقوش تشبه رحال الإبل. وهذا من باب التنبيه والإشارة إلى أجناس النقوش والأصباغ التي يعملها المتطاولون في البنيان في هذه الأزمان.

وقد ترجم البخاري رحمه الله تعالى على حديث أبي هريرة رضي الله عنه بقوله: "باب نقش البنيان"، وأورد في الباب حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان ينهى عن: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» ، وأورد أيضًا حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «لن ينجي أحدًا منكم عمله» ... (الحديث، وفيه:) «سددوا، وقاربوا، والقصد القصد؛ تبلغوا» .

وظاهر صنيع البخاري رحمه الله تعالى في إيراد هذين الحديثين في (باب نقش البنيان) : أنه أراد الاستدلال بهما على أن نقش البنيان لا يجوز لأمرين:

أحدهما: أن فيه إضاعة للمال، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال.

الثاني: أنه إسراف وبذخ مخالف لما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاقتصاد في جميع الأمور ولزوم العدل.

والله أعلم.

باب

ما جاء في زخرفة المساجد والتباهي فيها

عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>