للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«العجز على الفجور» .

رواه: الإمام أحمد، وأبو يعلى، والحاكم وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".

باب

ما جاء في ذهاب الأخيار وبقاء الأشرار

عن مرداس الأسلمي رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يذهب الصالحون الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر، لا يباليهم الله بالة» .

رواه: الإمام أحمد، والبخاري. وفي رواية للبخاري موقوفة: لا يعبأ الله بهم شيئًا.

قال البخاري رحمه الله تعالى: "يقال: حفالة وحثالة "؛ يعني: أنهما بمعنى واحد. وقال الخطابي: " (الحثالة) ؛ بالفاء وبالمثلثة: الرديء من كل شيء، وقيل: آخر ما يبقى من الشعير والتمر وأردأه". وقال ابن التين: " (الحثالة) : سقط الناس، وأصلها ما يتساقط من قشور التمر والشعير وغيرهما". وقال الداودي: "ما يسقط من الشعير عند الغربلة، ويبقى من التمر بعد الأكل".

وقال ابن الأثير: "وتبقى حفالة كحفالة التمر؛ أي: رذالة من الناس كرديء التمر ونفايته". انتهى.

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "وجدت لهذا الحديث شاهدًا من رواية الفزارية امرأة عمر؛ بلفظ: "تذهبون الخير فالخير، حتى لا يبقى منكم إلا حثالة كحثالة التمر، ينزو بعضهم على بعض نزو المعز". أخرجه أبو سعيد بن يونس في "تاريخ مصر"، وليس فيه تصريح برفعه، لكن له حكم المرفوع". انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>