للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للرسول عليه السلام، وإلا؛ فكيف يعيش الناس بدون طعام ولا شراب؟ ! ".

وقال أيضًا في عنوان وضعه في (ص١٣٤) : "التسبيح والتهليل والتكبير لا تطعم الأجساد".

وقال أيضًا في حاشية (ص١٣٥) ما نصه: "سبقت الإشارة إلى أن حياة الناس في دنيانا بدون طعام ولا شراب أمر غير ممكن، ولذا فنحن نطمئن إلى نفي هذا الحديث عن الرسول الكريم ".

وقال أيضًا في حاشية (ص١٣٦) تعليقًا على قول ابن كثير في حديث عائشة رضي الله عنها الذي تقدم ذكره في الباب: "تفرد به أحمد، وإسناده صحيح، وفيه غرابة".

قال أبو عبية: "متنه أشد غرابة، ونفيه عن الرسول حق من الحق".

والجواب عن هذا من وجهين:

أحدهما: أن يقال: قد صح حديث أبي أمامة وحديث عائشة رضي الله عنهما في ذلك، وإذا صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فالإيمان به واجب، ومن رده ولم يؤمن به؛ فقد رد على الله أمره، ورد على الرسول صلى الله عليه وسلم خبره الصادق، وقد تقدم كلام الإمام أحمد وغيره في ذلك في أول الكتاب؛ فليراجع.

الوجه الثاني: أن اجتزاء المؤمنين بالتهليل والتكبير والتسبيح والتحميد عن الطعام عند خروج الدجال وفي أيامه أمر خارق للعادة وكرامة من كرامات الأولياء.

ونظير ذلك فتحهم للقسطنطينية ورومية بالتسبيح والتهليل والتكبير؛ كما تقدم ذكر الأحاديث في ذلك في (باب ما جاء في الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية ورومية) .

<<  <  ج: ص:  >  >>