للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه كان موثقًا بالحديد في بعض جزائر البحر، والعمدة على ما تقدم لا على هذا الحديث الضعيف، والله أعلم.

باب

ما جاء في صفة الدجال

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا، إن مسيح الدجال رجل قصير، أفحج، جعد، أعور، مطموس العين، ليس بناتئة ولا جحراء، فإن ألبس عليكم؛ فاعلموا أن ربكم تبارك وتعالى ليس بأعور، وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا» .

رواه: الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، وأبو بكر الآجري؛ بأسانيد جيدة، وفيها بقية بن الوليد. قال المنذري في "تهذيب السنن": "وفيه مقال".

قلت: قد قال النسائي: "إذا قال: حدثنا وأخبرنا؛ فهو ثقة". وقال ابن عدي: "إذا حدث عن أهل الشام؛ فهو ثبت". وقال الجوزجاني: "إذا حدث عن الثقات؛ فلا بأس به". وهذا الحديث قد صرح فيه بالتحديث عن يحيى بن سعيد، وهو حمصي ثقة، فصار بقية في هذا الحديث ثقة ثبتًا، وبقية رواته كلهم ثقات.

قال ابن الأثير: " (الفحج) : تباعد ما بين الفخذين".

وقال ابن منظور في "لسان العرب": " الفحج) : تباعد ما بين أوساط الساقين في الإنسان والدابة، وقيل: تباعد ما بين الفخذين، وقيل: تباعد ما بين الرجلين، والأفحج الذي في رجليه اعوجاج، ورجل أفحج بين الفحج، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>