للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثاني: في بيان مكاره الله تعالى.

إن مكاره الله تعالى هي ما يبغضه من قول أو عمل وحرمه على عباده المؤمنين حفاظا على زكاة نفوسهم التي بها حب الله تعالى لهم.

ومن مكروهات الله تعالى ما يلي:

١- الشرك, لأن الله تعالى يكره الشرك به في عباداته وربوبيته وأسمائه وصفاته, لذا توعد المشرك بحرمانه من الجنة وبخلوده في النار إذ قال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} وسمى الشرك ظلما إذ قال: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} ١ ومن الشرك دعاء غير الله والاستغاثة والاستعاذة به, والذبح والنذر له, والحلف به, وغير هذا من أنواع الشرك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من حلف بغير الله فقد أشرك" وسئل صلى الله عليه وسلم عن أكبر الكبائر فقال: "الشرك بالله" ٢


١ سورة لقمان الآية ١٣.
٢ الحديث أخرجه الترمذي وأبو داود وابن حبان والحاكم والبيهقي وأحمد منطرق عن سعد بن عبيدة.

<<  <   >  >>