للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمن قال: إن الله ليس له علم ولا قدرة ولا كلام، ولا يرضى ولا يغضب ولا استوى على العرش فهو معطل ملعون.

ومن قال: علمه كعلمي، أو قدرته كقدرتي، أو كلامه مثل كلامي، أو استواؤه كاستوائي، أو نزوله كنزولي فإنه ممثل ملعون.

ومن قال هذا فإنه يستتاب، فإن تاب وإلا قتل باتفاق أئمة الدين، فالممثل يعبد صنما، والمعطل يعبد عدما، والكتاب والسنة فيهما الهدى والسداد وطريق الرشاد، فمن اعتصم بهما هُديَ، ومن تركهما ضل.

وهذا كتاب الله من أوله إلى آخره، وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا كلام الصحابة والتابعين وسائر الأئمة - قد دل ذلك بما هو نص أو ظاهر في أن الله سبحانه فوق العرش فوق السماوات مستو على عرشه.

ونحن نذكر من ذلك بعضه:

- قال الله سبحانه وتعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] .

<<  <   >  >>