للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصفة الثانية: اليدان:

وقوله تعالى {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} .


(أ) ماذا تدل عليه هذه الآية؟
(ب) وماذا ترد به تأويل من نفى هذه الصفة؟
(أ) في الآية رد على اليهود الذين قالوا: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} ومرادهم وصفه تعالى بالبخل، فأخبر تعالى بسعة فضله وعطائه، وأنه ينفق كيف يشاء، وأن يديه مبسوطتان، أي: بالعطاء والامتنان.
ويد الله صفة من صفاته الذاتية التي لا تنفك عنه، وقد دل على إثباتها الكتاب والسنة، كقوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ، وقوله {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} ، وفي الحديث: «يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة..» وفيه أيضا: «إن الله غرس جنة عدن بيده؛»

<<  <   >  >>